بالتفاصيل حقيقة واقعة التعذيب التى تعرض لها سيف على يد والده لمدة شهر كامل بفايد

14

 

 

 

 

تقرير أعدته : آيات سمير

تصوير : أحمد الجعفرى

بعد أن تجرد أب من كافة مشاعر الأبوة والإنسانية وقام بتعذيب أبنه البالغ من العمر 11 عاما  وأذاقه كافة صنوف العذاب لمدة شهركامل  نكشف تفاصيل الواقعة على لسان الطفل المعذب بعد أن إستعاد عافيته  فى البداية يقول سيف طارق يبلغ من العمر 11 سنة بالصف الرابع الإبتدائى  : بعد أن قام أبى بالإنفصال عن والدتى قام بالزواج من أخرى وقام بخطفى أنا وأخى حيث نقل محل إقامته إلى مدينة فايد ابلإسماعيلية وأجبرنا على العيش  معه بمنزله  ( شالية ) بإحدى القرى السياحية الذى يعيش فيه هو وزوجته  وفى خلال هذه المدة كان أبى يعاملنى بمعاملة قاسية غير أنه كان يتعاطى المخدرات وفى يوم من الأيام طلب منى أن أحضر له المخدر الذى يتعاطاه من التوكتك الذى يقوم بتوصيل المخدرات إليه ولكننى رفضت النزول لأننى كنت أكره ذلك بشدة فقام بضربى بقسوة ثم قام بربطى بالتولت بجنزير ( سلسلة حديدية ) من رقبتى وجسدى وكنا فى شهر رمضان وكان كلما يأتى ليرانى ينهال على بالضرب ويقوم بطعنى  بالسكين فوق ركبتى وفوق قدمى ويقوم بطفى السجارة بقدمى وزراعى وساقى وصدرى بالإضافة إلى أن زوجته كانت تقوم بحرقى بالشمعة بأماكن متفرقة من جسدى وطول شهر رمضان لم يقدم لى أى طعام أو شراب وفى يوم من الأيام فوجئت بزوجة أبى وأبى يقومان بفك وثاقى وقاما بإخراجى من الحمام وأطعمونى وفوجئت بوجود بعض الأشخاص من رجال أمن القرية الذين أعرفهم وسلموا على وأعطونى بعض الطعام من الحلوى وغيرها وعندما سألى أحدهم أنت كويس قلت له : نعم أنا كويس بابا وماما دى بيتقوا ربنا فيا ثم أنتهت الزيارة وأنصرفوا وعندما انصرفوا قلت لأبى : أنا محبتش أحرجك قدام الناس وأقولهم أنت بتعمل فيا أيه فما كان من أبى إلا أن إنهال عليا بالضرب متفوها بكلمات قذرة وقام بتقيدى مرة ثانية بالحمام ثم بعد ذلك قررت أن أهرب فحاولت مرارا وتكرارا فك الجنزير إلى أن تمكنت من فكه بعد أن قطع جلد زراعى ويدى وقمت بالقفز من شباك الحمام بالمنزل بالدور الثالث حيث قمت بالقفز على التكيف ومنه إلى الأرض وعندما شاهدنى بعض الجيران وأنا واقع على الأرض أثر القفزة قامت بعض السيدات من الجيران بإطلاق سرخات عالية  ولكنى فى هذا  الوقت كنت أشعر بخوف شديد وظللت أجرى إلى أن وصلت إلى منطقة مهجورة بالقرية وقمت بالإختباء فيها خوفا من أبى وزوجته وخوفا من أن يمسكا بى وأعود إلى التعذيب بدورة المياة مرة أخرى فظللت أجرى حتى وصلت إلى منطقة مهجورة بالقرية منطقة  ( الهيش ) واختبئت بها وخلال هذه المدة رأيت بعض الأشخاص من رجال أمن القرية والبوليس يبحثون عنى ولكنى لم أكن أقوى على رفع صوتى لأنادى عليهم وظللت أزحف بهدوء حتى رأيت خفير بالقرية وهو عم محمود كنت أعرفه فناديت عليه وقلت له : يا عمومحمود أنا جعان ، فقال لى : أنت مين يا أبنى فقلت له :  أنا سيف أبن طارق فقال لي : أنت كنت فين يا سيف أحنا كلنا بندور عليك فأعطانى طعام وأبلغ الشرطة ثم قاموا بنقلى إلى المستشفى لأتلقى فيها العلاج وخلال هذه الفترة لما أرى أبى وزوجته لأنى علمت أنه تم القبض عليهم . وعندما سألته عن رغبته فى العيش مع والده مرة أخرى قال : انا مش عاوز أعيش مع بابا تانى أنا عاوز ماما عاوز أروح لماما وميهمنيش بابا يتحبس ولا لا ميهمنيش بس أنا عاوز ماما ماما مجوزة بس جوزها بابا محمد أحن  من بابا عليا . وخلال اللقاء حضرت والدة الطفل سيف  والتى جائت من السلوم لترى أبنها بعد غياب عام ونصف قالت : هذا الشخص قام بخطف أولادى وقمت بتحرير محضر ضدة منذ عام ونصف وحاولت أن أبحث عنه ولكنى فوجئت بأنه قام ببيع شقته هو وزوجته ولم أعرف لهما  أى أثر ولا حتى لأولادى مضيفة أنها قامت بالطلاق منه بسبب أنه كان يضربها ويعذبها ليأخذ مالها من أجل أن يتعاطى به المخدرات حيث أرتنى بعض أجزاء من جسدها تظهر بها أثار تعذيب بآلة حادة ، معبرتا على حد قولها أنها لن تتركه : وقالت أنها سوف تقاضيه بسبب خطفه لإبنها وتعذيبة لأن الوصاية من حقها . وفى نفس السياق قال شاهد عيان وأحد أفراد الأمن بالقرية السياحية التى شهدت الواقعة : أنه فى 4 رمضان الماضى جاءنى أحد عمال النظافة بالقرية وقال لى أنه أشتم رائحة نتنة تأتى من مكان بالقرب من منزل المدعو طارق والد الطفل سيف وفى نفس الوقت الذى لاحظ فيه  هو و بعض زملاؤه تغيب سيف وعدم ظهوره مع أبوه وأخوته على غير العادة بدأ  الشك يتسرب بداخلهم مما دفعهم  بطلب رؤية سيف من  جدته أم أبيه  فقالت لهم أنها سوف ترسله إليهم ولكن الولد ( سيف )  لم يحضر فى الموعد الذى حددته لنا  مما دفعنا للذهاب إلى منزل سيف وقاموا بإدخالنا إلى الشالية ورأينا سيف فى حالة مزرية فقد كان ظاهرا على جسده بعض أثار تعذيب وجراح دامية بمنطقة القدم والساق والوجه بالإضافة إلى ظهور ورم كبير بوجهه لدرجة أننا لم نتعرف عليه بسبب إختلاف شكله غير أن لون جسدة أكتسى باللون الأزرق من أثار الضرب والعذيب وعندما سألته : أنت كويس يا سيف ؟ مالك ؟ رد قائلا : الحمد لله يا عمو ده بس بابا وماما بتقوا ربنا فيا . ثم قمنا بالإنصراف وخلال خروجنا من الشالية سمعت سيف يقول لوالده  : أنا محبتش أحرجك قدام الناس وأقولهم أنت بتعمل فيا أيه  فقام والده بضربه وبعد عدة أيام أنتهى الأمر بقيام سيف بالفقز من شباك الشالية بالدور الثالث على الأرض وعندما شاهدة بعض الجيران قاموا بالنزول من منازلهم ليسعفوه ولكنه قام  بالفرار خوفا من والده وعلى الفور قمنا بإبلاغ الشرطة والتى جاءت لتبحث عنه ولكننا لم نعثر عليه فقامت الشرطة بالإنصراف بعد أن فتشنا عنه فى كل مكان لم نكن نتوقع أنه قام بالإختباء داخل منطقة الهيش بأخر القرية وهى منطقة مهجورة ولم يسبق لأحد أن ذهب إلى هناك ومع مرور الوقت وبعد مرور ليلة كاملة وفى تمام الساعة 4 من عصر اليوم التالى ذهب لخفير البحر وقال له يا عم جمعة أنا جعان وعلى الفور قام جمعة بإبلاغ الشرطة والنيابة وقمنا بنقل سيف الى المستشفى وتم القبض على طارق وزوجته بعد مواجهتهم بأقوال سيف ولكنى علمت بأنه تم الإفراج عنهم بكفالة ثم تجدد حبسهم مرة أخرى . ومن جهة أخرى قال مدير مستشفى فايد العام الدكتور أحمد عبد العظيم : أن المستشفى أستقبلت سيف منذ عدة أيام وهو بحالة بالغة الخطورة فكان يعانى من ضعف شديد حيث أصيب بالأنيميا الحادة نتيجة لعدم حصوله على غذاء بالإضافة إلى إصابته بجروح بالغة سطحية وعميقة بكافة أجزاء جسده تبدو أنها أثار تعذيب بآلة حادة ( سكين ) بالإضافة إلى حروق بمناطق متفرقة  من جسده وأثار لجروح  قطعية عميقة بمنطقة الرأس والرقبة وأضاف أنه الطفل الأن يتلقى العلاج داخل المستشفى ولم تعين عليه حراسة ولذا قامت إدارة المستشفى بتعين حراسة على غرفته لحين حضور الطب الشرعى واصفا ما حدث لسيف بأنه ضد الإنسانية .

عن موقع يا LLLبلادى

 

 

 

التعليقات مغلقة.