المصرى اليوم تنفرد باول حوار للفريق مهاب مميش: كنا متأكدين أن «السيسي» هو القائد القادم للجيش (حوار)

140

كشف الفريق مهاب مميش، قائد القوات البحرية السابق، بعضاً من كواليس الفترة الانتقالية وتنحى الرئيس الأسبق حسنى مبارك، بصفته كان عضوا بالمجلس العسكرى، قبل أن يحيله الرئيس المعزول، محمد مرسى، للتقاعد مع المشير محمد حسين طنطاوى وعدد من قادة الجيش فى 12 أغسطس الماضى.

قال «مميش»، إن العلاقة بين «مرسى» و«طنطاوى» لم تكن على ما يرام، وشابها بعض التوتر، وكان يتوقع قرار الإقالة، خصوصا بعد اجتماع عاصف لـ«مرسى» بالمجلس الأعلى فى 10 أغسطس 2012، مشيرا إلى أن قادة الجيش نفذوا أوامر مرسى احتراما لقواعد وأخلاقيات القوات المسلحة، مشيرا إلى أن قادة الجيش لم يتوقعوا حجم المشكلات التى عانت منها مصر فى عهده.

■ هل أنت حزين لإحالتك للتقاعد من منصب قائد القوات البحرية؟

– أنا الفريق مهاب مميش، لو عينت خدمة بالسلاح على الحدود لن أعترض، طالما الهدف حماية حدود مصر وخدمة الوطن، وعندما أبلغنى سكرتيرى بإحالتى للتقاعد كنت فى هذا اليوم فى استراحتى بالقاهرة قادماً من الإسكندرية لحضور احتفال ليلة القدر مع الرئيس المعزول، وصليت ركعتى شكر لله عندما علمت بالخبر، وحمدت الله على تعيينى رئيساً لهيئة قناة السويس، وعندما سألنى سكرتيرى عما إذا كنت سأحضر الحفل أم لا، أبلغته بأننى لن أحضر، لأننى أصبحت رجلاً مدنياً، القوات المسلحة منضبطة وتلتزم بالقانون والقواعد العسكرية، واتصل بى فى نفس اليوم المشير طنطاوى وهنأنى بالمنصب وتمنيت له التوفيق.

■ لماذا أحالكم مرسى للتقاعد؟

– مرسى لم يتخذ هذا القرار فى 12 أغسطس 2012، بل يوم إعلان فوزه فى الانتخابات الرئاسية، وأعتقد أنه من باب التغيير، كنا مثاليين جدا فى تسليم السلطة، وأديت له التحية العسكرية فى حفل تسليم السلطة، ووفينا بكل كلمة بمنتهى الانضباط والالتزام، ولم تكن لدينا أى نية للغدر، لأنه ليس من طبع رجال القوات المسلحة البواسل.

■ لماذا بدا الجميع مستسلما للقرار، ألم تفكروا فى رفضه؟

– لماذا تصفها بالاستسلام، هى تنفيذ أوامر. تربينا فى مدرسة الوطنية والانضباط العسكرى، عندما يصدر لك أمر من القائد الأعلى للقوات المسلحة تؤدى تحية وتنفذ الأمر فوراً، ولا تعترض على تنفيذه، هذه عقيدة ليست جديدة على القوات المسلحة، وهى راسخة فى عقول وأفكار الضباط والجنود، كما أن تمردنا فى هذا الوقت يعد خروجاً على قواعد العسكرية المصرية العريقة المنضبطة.

■ هل كان هناك خلاف بين مرسى والمجلس الأعلى للقوات المسلحة؟

– بصراحة، ممكن أصفها بكلمة «مفيش راحة» بين الطرفين، كنت أرى أن المشير طنطاوى غير قادر على التعامل معه، فهو يعمل قائداً عاماً للقوات المسلحة ووزيراً للدفاع منذ عشرين عاماً، ثم يأتى شخص مدنى يحكمه، هنا يأتى «الإحساس بالذات»، وهنا يمكن طرح فكرة «مدى قبول الرجل العسكرى لحاكم مدنى»، كان هناك اجتماع للرئيس بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة فى 10 أغسطس بعد حادث استشهاد الجنود فى رفح، قبل قرار الإحالة للتقاعد بيومين، وتحدث مرسى خلاله موجهاً كلامه للمشير طنطاوى حول طرق تدريب القوات المسلحة، فرد عليه المشير قائلاً: «أنا المسؤول عن التدريب يا أفندم»، ورأى جميع الأعضاء أن الرد كان «ناشف»، ما يدل على أن العلاقة لم تكن على ما يرام، وكان اجتماعاً عاصفاً بكل المقاييس.

■ ماذا فعلت بعد هذا الاجتماع؟

– ذهبت إلى استراحة قائد القوات البحرية بالإسكندرية، وكنت أقيم فيها مع أسرتى، بصفتى قائداً للقوات البحرية، وقلت لابنتى «لمّى شنطنا وحاجتنا شكلنا هنمشى قريب»، وبعدها بالفعل بيومين صدر قرار الإحالة للتقاعد.

■ متى حدث أول تصادم بين المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومرسى؟

– عندما أعاد مجلس الشعب المنحل بحكم، وبدأ يتحدث فى بعض الشؤون الفنية فى القوات المسلحة، وشعرت وقتها بأنه لن يكون هناك توافق فى الرأى، والمجلس الأعلى للقوات المسلحة لم يحل مجلس الشعب، إنما حلته المحكمة الدستورية، والجهة التنفيذية نفذت الحكم، وكون رئيس الجمهورية يلغى حكم محكمة فيتحمل هو عاقبة الأمر، فكيف يخالف الرئيس القانون الذى أقسم على حمايته وصونه، كل المؤشرات كانت تدل على أن الصدام قادم لا محالة بسبب بعض ممارسات مرسى التى لا تتوافق مع مبدأ احترام القانون، الذى كان أحد أهداف ثورة 25 يناير.

■ لكن أنتم ظهرتم مع مرسى بشكل عادى فى حفل تخريج دفعة المعهد الفنى للقوات المسلحة فى اليوم التالى لإعادة المجلس المنحل؟

– لا يمكن أن نظهر اعتراضا أمام الجميع، والاعتراض فى الرأى يظهر فى الغرف المغلقة، فقد عقد المجلس الأعلى للقوات المسلحة اجتماعا عاجلا، مساء يوم إعادة المجلس بقرار مرسى، واتخذنا قراراً بحضور الاحتفال بشكل طبيعى، وأن نترك الأمر للمحكمة الدستورية العليا للاعتراض، بما أنها هى من أصدرت قرار الحل، كما أن تخريج الدفعة محدد ومجهز له بشكل مسبق، والطلاب أبناؤنا كيف نتأخر عليهم يوم تخرجهم؟

■ ما شكل تدخل «مرسى» فى الشؤون الفنية للقوات المسلحة؟

– دائماً ما كان يردد «أنا قائد العملية نسر» التى تنفذها القوات المسلحة فى سيناء، فكيف يقودها هو؟ أليس هناك قادة فى الجيش لتأتى أنت لتقود عملية عسكرية؟ هذا الأمر كان يزعج كل قادة الجيش والمشير طنطاوى، خاصة أنه كان يتحدث عن طرق التدريب.

■ ألم يعتزم المشير طنطاوى التقاعد قبل إحالته إليه؟

– المشير طنطاوى كان ينتوى التقاعد فى ديسمبر 2012، أى بعد تسليم السلطة بـ6 شهور فقط، وكان سيستغل هذه المدة فى تسليم السلطة للواء عبدالفتاح السيسى، مدير المخابرات الحربية فى ذلك الوقت، وكنا متأكدين ومقتنعين تماما بأن المشير سيسلم السلطة للسيسى، لأن «السيسى» كان قائداً متميزاً وفريداً من نوعه، ويتميز بالانضباط والتفانى فى عمله، كما كان مثقفا ومنفتحا على العالم ليعرف ما يدور حوله. المشير طنطاوى كان يعامله كـابن له، السيسى لم يكن ضابطاً عادياً، شهادة حق أُسأل عنها، كان متميزاً وبارعاً فى كل شىء، لذلك كنا نعلم جيداً أنه وزير الدفاع القادم، خلفاً للمشير طنطاوى.

■ يشكك البعض فى شكل إحالتكم للتقاعد ويقولون إنه اتفاق مع مرسى، ما تعليقك؟

أقسم بالله العظيم لم نتفق مع «مرسى» على شىء، نحن كنا ذاهبين لحضور الاحتفال معه بليلة القدر، ليس من المعقول أننا كنا نعلم أنه سيقيلنا ثم نستعد لحضور الاحتفال، كلنا فوجئنا بهذا القرار، بمن فينا المشير والفريق سامى عنان، بالتأكيد هناك كواليس كثيرة حدثت فى رئاسة الجمهورية لا يعرفها أحد حتى الآن، أو لا يمكن الإفصاح عنها فى الوقت الراهن، كما قلت العلاقة لم تكن جيدة بين المشير ومرسى بسبب سياساته.

■ وما قولك فيما يردده البعض حول «تآمر» السيسى على طنطاوى بالاتفاق مع مرسى؟

– من يردد هذا الكلام لا يعرف طبيعة الفريق أول عبدالفتاح السيسى، فهو رجل معجون بالأخلاق والمبادئ والقيم والوطنية، ينفذ أوامر قادته ويطيع الأوامر العسكرية، والمشير طنطاوى كان يعتبره ابناً حقيقياً له، ويراه واحداً من أهم العسكريين فى التاريخ المصرى الحديث، نظراً لنباهته وذكائه وانضباطه، والسيسى يلفت انتباه كل من يتعامل معه، سواء فى العمل أو على المستوى الشخصى، ربما تكشف الأيام حقيقة ما حدث فى قصر الرئاسة فى هذا اليوم، ولكننى أؤكد أن السيسى لم يغدر بالمشير طنطاوى.

■ ألم تستشعروا الخطر على مصر بوجود جماعة مرتبطة بتنظيم دولى على رأس السلطة؟

– نحن احترمنا الإرادة الشعبية، ولم يتوقع أحد تلك الأبعاد، ولا حتى من انتخب مرسى لم يتوقع أن يصل الأمر إلى هذا الحد. أردنا تقديم نموذج ديمقراطى فريد من نوعه لكل العالم، بغض النظر عن اسم الرئيس أو انتمائه، والمفترض فى رئيس الجمهورية أن يحب وطنه وينتمى إليه ويعمل على رعاية شعبه بكل ما يملك من وقت ومجهود، الشعب المصرى العظيم خرج للصناديق ومارس الديمقراطية واختار رئيسه، وأيضاً خرج هذا الشعب للشوارع وأطاح بهذا الرئيس عندما فشل فى تحقيق آماله وطموحاته.

 

 

– الشعب هو الذى انتخب ووقف فى الطوابير، والقضاء فرز الأصوات، والجيش أمن العملية الانتخابية، وأعتقد أن الشعب المصرى عرف قيمة الجيش المصرى خلال المدة الأخيرة، والجيش يرأسه المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والرأس لا ينفصل عن الجسد، رغم كل الإساءات التى تعرض لها الضباط فى الشارع فإنهم صبروا وتحملوا مشقة كبيرة لتخرج التجربة الديمقراطية إلى النور، وكانت عقيدتنا أننا نسطر تاريخاً جديداً لمصر الجديدة، لم ننتظر سلطة ولا ثوابا من أحد، ووفينا بموعد تسليم السلطة وعملنا تحت قيادة الرئيس المنتخب، وعندما أحالنا للتقاعد نفذنا أوامره على الفور. ■ من هو الفائز الحقيقى «مرسى» أم الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسى السابق؟

– للأمانة، محمد مرسى هو من فاز فى الانتخابات، ولم نتدخل فى الرأى، ونحن ليس لنا حق الانتخاب السياسى، نحن فقط، وليس من مصلحتنا تغليب أى من المرشحين على حساب الآخر.

■ ألم تتعاطفوا مع شفيق كونه عسكرياً مثلكم؟

– إطلاقاً، كنا على الحياد، بكل صدق كان شغلنا وهدفنا الرئيسى التركيز فى إنجاح المشهد الديمقراطى فى مصر، وأردنا إبهار العالم بتجربتنا بغض النظر عن الأشخاص، فمصر أكبر من كل شىء، الثورة المصرية العظيمة لها أهداف سامية، دفع خيرة شباب الوطن أرواحهم أملاً فى تحقيق هذه الأهداف.

■ كيف كنتم تتخذون قراراتكم داخل المجلس الأعلى للقوات المسلحة؟

– كل القرارات كانت تناقش أكثر من مرة ويتم الاستماع لكل الآراء، ثم نقوم بعملية التصويت بشكل ديمقراطى، ويتم اتخاذ القرار بغالبية الأصوات.

■هل شعرت بأن «مرسى» يعتقد أن «السيسى» لن ينحاز للشعب؟

– إذا كان يعتقد هذا فهو لم يعرف الفريق السيسى جيداً، لأن «السيسى» رجل متدين جداً ومنضبط ووطنى ومخلص ويراعى الله، ودائماً انتماؤه لمصر، كل أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة، سواء الذين خدموا أثناء المرحلة الانتقالية أو قبلها أو بعدها، وكل ضباط وجنود الجيش ولاؤهم لمصر فقط ومحبون لهذا الشعب العظيم، ولديهم قناعة بأن الجيش من الشعب وإليه وتحت أمره فى أى لحظة، السيسى أكبر بكثير جداً من أن يقود جيشه للانحياز لصالح رئيس ضد الشعب، يا سادة افهموا من فضلكم، الجيش جزء من الشعب وهما لا ينفصلان أبداً، قولوا ما شئتم، افعلوا ما تريدون، ولكن «الجيش والشعب» هما مصر.

■ ما هى الأخطاء التى أدت إلى خروج الملايين ضد مرسى فى 30 يونيو؟

– فى رأيى أسلوب التعامل معه هو ما أدى إلى خروجه، فالشعب المصرى طيب جداً ووطنى جداً وشعر بأن هناك أزمات لا يتم حلها، الأزمات التى فشل مرسى فى حلها هى من أسقطته، وأطالب الحكومة الحالية بتحديد أهداف لكل وزير مرتبطة بحياة الإنسان المصرى، ليتم تحقيقها خلال الفترة القادمة، وعلى أى رئيس قادم أن يشعر بمشقة الناس ويفرح لفرح جميع المصريين ويتألم لآلام جميع المصريين، لأن الرئيس رئيس لكل المصريين.

■ هل تصادم مرسى وجماعته بالمؤسسة العسكرية سبب رئيسى لسقوط نظامه؟

– خلال عمر الشعب المصرى، منذ سبعة آلاف سنة، لم يقم الشعب المصرى أبداً بسب أو شتم الجيش، هذه أشياء دخيلة علينا ولن يستطيع أحد التفرقة بين الشعب المصرى والجيش إطلاقا، فالجيش من الشعب وإلى الشعب المصرى، وليس هناك الآن بيت مصرى ليس به أحد من القوات المسلحة، بعض الأشخاص أساءوا للقوات المسلحة، منتمين لجماعة الرئيس المعزول، وهذا لا يصح. عليهم أن يدركوا قيمة الجيش المصرى وعظمته.

■ متى قررتم رحيل الرئيس الأسبق حسنى مبارك؟

– يوم 10 فبراير 2011، كان يوم الخميس، قررنا فى اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى هذا اليوم أن نظام مبارك قد انتهى إلى غير رجعة، وأننا فى صف الشعب المصرى، ولن نقف إلى جانب مبارك مهما حدث، كان قراراً حاسماً، وبناءً على هذا القرار اقترح الفريق عبدالعزيز سيف الدين، قائد قوات الدفاع الجوى فى هذا الوقت، أن يكون المجلس الأعلى فى حالة انعقاد دائم لبحث مطالب الشعب المتمثلة فى رحيل كل النظام، ملايين المصريين فى الشوارع والميادين يهتفون «إرحل» ماذا ننتظر؟! تلبية مطالب الشعب جزء أصيل من أخلاقيات القوات المسلحة الباسلة.

■ ألا ترى أنكم ارتكبتم أخطاء فادحة فى المرحلة الانتقالية؟

– كل البشر يرتكبون أخطاء، لماذا تعدون الأخطاء وتنسون وقوف الجيش بجوار شعبه وتحمله المسؤولية فى وقت صعب للغاية، لم نطلب السلطة، فقط تدخلنا عندما طلب شعبنا، أريد أن أسأل من يتهموننا بارتكاب أخطاء: «ما هو حال البلد بعدما سلمنا السلطة لرئيس منتخب.. هل انصلح حاله؟، ابحثوا عن السبب الحقيقى للتدهور ولا تحملوا المجلس الأعلى للقوات المسلحة مسؤولية كل الأخطاء التى وقعت»، كانت لدينا الحدود من كل الجهات نعمل لحمايتها وتأمينها، ومتظاهرون فى الشارع نحرص على أمنهم، اقتصاد نحاول أن ندفعه للأمام، خلافات سياسية تعصف باستقرار المجتمع.

■ كنت قائداً للقوات البحرية أثناء ثورة يناير، ماذا عن حقيقة تهديد الأسطول الأمريكى لمياهنا الإقليمية فى هذا التوقيت؟

– كانت هناك قطع بحرية أمريكية على حافة المياه الإقليمية المصرية عند المدخل الجنوبى لقناة السويس، ولكن القطع البحرية المصرية خرجت بكل بسالة وتصدت لها، وتم اعتراض طريقها وأجبرناهم على المغادرة فوراً، عندما تأكدوا أننا منتبهون تماماً لتحركاتهم، ومن المعروف أن أمريكا تبعث سفنا متواجدة بالقرب من المياه الإقليمية لأى دولة توجد بها مشكلة لها بها رعايا، لكى تتدخل ما إذا هُددت المصالح الأمريكية أو تطلب الأمر إخلاء الرعايا الأمريكان.

■ كيف تصف ما حدث فى 30 يونيو؟

هى ثورة كبيرة بكل المقاييس، من انتخبوا مرسى ومن لم يرشحوه خرجوا جميعاً لإقالته بسبب أخطائه والأزمات التى مرت بها مصر فى عهده، وأتعجب ممن يسمونها «انقلابا عسكريا»، هل من المعقول أن تعلن ترتيبات الانقلاب العسكرى قبلها بشهرين، العالم كله شاهد الملايين فى الشوارع، والفريق أول السيسى منع حربا أهلية كانت مؤكدة الحدوث، نشكره حقاً على ذلك، أعتقد أنه حان الوقت كى نبدأ العمل لنبنى مصر، ونختلف سياسياً فى إطار الديمقراطية، لكن لا يقتل بعضنا بعضاً بسبب هذا الاختلاف.

■ كيف ترى توجهات الرئيس القادم لمصر؟

– أقوى شىء فى مصر الآن هو إرادة الشعب، من ينتخبه الشعب سيجده رئيساً، إرادة الشعب هى من تحرك كل الأمور، ومن يصلح لمصر رجل وسطى له دراية بالسياسة والاقتصاد وفن القيادة، وأن يكون عادلاً وأدعوا الله ألا ينتمى إلى حزب أو تيار معين.

■ هل سيقبل العسكريون وجود «مدنى» على رأس السلطة؟

– العسكريون رجال منضبطون، وفكرة أن يكون هناك مدنى قائد أعلى للقوات المسلحة موجودة بالفعل فى دول كثيرة وليس فى مصر فقط، وعلى الرئيس القادم أن يعمل على الحفاظ على القوات المسلحة، درع الوطن وسيفه، وألا يدخل فى صراع معها.

التعليقات مغلقة.