شهداء من فاقوس والثوار يرددون “لا إله إلا الله و الإرهاب عدو الله”

4

 

DSCF9139

 

 

كتب – محمود ابراهيم

في موكب عسكري جنائزي مهيب ، ودعت قرية “جهينة القبلية” مركز فاقوس أحد أعز أبنائها ، إلي مثواه

الأخير و هو رقيب الشرطة “محمد محمد قطب” 40 عاما ، و الذي استشهد عقب إصابته برصاصة غادرة أطلقتها عليه أيادي الإرهاب الأسود ، أثناء تأدية عمله بمدينة “العريش” بشمال سيناء .

و قد تقدم الجنازة العسكرية اللواء “محمد كمال” مدير أمن الشرقية و العميد “رفعت خضر” مدير المباحث و العقيد “شمس نجاح” رئيس فرع البحث بالشرق و عدد كبير من قيادات الشرطة ، كما شارك في تشييع الشهيد آلاف من مواطني قريته والقرى المجاورة .

وردد المشيعون الهتافات المطالبة بالقصاص لابن قريتهم الذي تم اغتياله بلا ذنب اقترفه ، وتعالت صيحاتهم المرددة “لا إله إلا الله و الشهيد حبيب الله” ، “لا إله إلا الله و الإرهاب عدو الله” .

وملأت صرخات أم الشهيد وزوجته و أطفاله المكان ، و رددوا عبارات اهتزت لها مشاعر المشيعين وانهمرت دموعهم حزنا على فراق هذا الشاب الذي شهد له الجميع بالسمعة الطيبة و حسن الخلق بين الجميع .

وقد أصيبت والدته بانهيار عصبي فور علمها بالخبر المشئوم ، و رددت “منهم لله القتلة حرموني من فلذة كبدي و حرقوا قلبي على أول فرحتي” ، فيما تعالت صرخات زوجته قائلة “من سيشتري ملابس العيد لأطفالي ، مؤكدة أن الشهيد وعدهم بالحضور قبل العيد لشراء كل ما يلزمهم من ملابس جديدة وحلوى وغيرها ، إلا أن القدر كان لهم بالمرصاد وحرمنا منه ، و طالبت الأجهزة الأمنية بسرعة ضبط الجناة والقصاص منهم .

وقد توافد آلاف المواطنين على منزل أسرة الشهيد لتقديم واجب العزاء لهم في مصابهم الأليم ، و اتشحت أرجاء القرية بالسواد و ارتسمت علامات الحزن والأسى على وجوه جميع أهالي القرية .

و الشهيد “محمد محمد قطب” من قوة مديرية أمن شمال سيناء ، و هو أكبر أشقائه الأربعة و والده متوفى ، و هو العائل الوحيد لأسرته و متزوج و له 4 أبناء و لدين وبنتين أكبرهم عمره 12 عاما و أصغرهم لم يتجاوز عامه

التعليقات مغلقة.