مرسى يهدد الشعب بالشرعية ويقول فى خطاب النكسة الاخير : مستعد أن أضّحي بدمائي من أجل الوطن

14

wos12091305

>المعارضة على العين والرأس.. وعليّ أن احتفظ بالشوط الشرعي

>لا بديل عن الشرعية مع فتح أبواب الحوار وتفعيل مبادرة القوى السياسية

 

>المعارضة على العين والرأس.. وعليّ أن احتفظ بالشوط الشرعي

قال الرئيس محمد مرسي: «أنا مستعد للحفاظ على الشرعية، وأقول للجميع من يبغي غير ذلك سيرتد عليه بغيه، وسيسلك مسلك غير شرعي، سيخطئ ويجر الوطن في اتجاه سيء، وفي فخ به أشياء فاسدة، ونضيع فرصة الديمقراطية، والله لن يضيع مصر وأهلها،  أنا كرئيس أحافظ على الشرعية، وعلى دولة مصر القوية والعمل على نهضتها، أؤكد لكم أن الغد أفضل من اليوم، وأن التمسك بالشرعية هو الذي سيقينا من أي فخ الثمن هو الحفاظ على مؤسسات الدولة».

وتابع مرسي في كلمة متلفزة، مساء الثلاثاء: «أنا أوجّه رسالة حب  لكل أبناء مصر، ولا فارق بين مؤيد ومعارض وأدعو الجميع للتمسك بالشرعية والحفاظ عليها، ونثبت للعالم أننا قادرون بالديمقراطية والوسائل السلمية، ونقف بسلمية لكي نحافظ على الشرعية، لا أسمح بأن يخرج علينا من يقول كلامًا يخالف الشرعية أو يتخذ إجراءات تخالف الشرعية، وهذا مرفوض مرفوض، وأعلن باسم الشرعية أن مصر ماضية بشعبها ومؤسساتها ورئيسها بالشرعية، سنتحاور ونختلف ونتحرك للأمام ونجري انتخابات ودستور يقول ان الحكومة القادمة ملك البرلمان ولديها صلاحيات أكبر من رئيس الجمهورية، الأولى بالحفاظ على الوطن هم الذين يضحون من أجله، ولا نضحى ببعضنا البعض، ونموت من أجل الوطن أمام الأعداء خارج الوطن، ولا نعلن جهاد ضد بعضنا البعض، أنا مستعد أن أبذل كل دمائي من أجل الوطن».

قرر الرئيس محمد مرسي، أنه لا بديل عن الشرعية الدستورية، والتمسك بها، مع ترك أبواب الحوار مفتوحة، حول تفعيل مبادرة القوى السياسية، بتغيير الحكومة وتشكيل حكومة ائتلافية وتشكيل لجنة مستقلة متوازنة لإعداد المواد الدستورية لتعديلها وتقدم للبرلمان المقبل، ومناشدة المحكمة الدستورية للانتهاء من قانون الانتخابات البرلمانية ليقره مجلس الشورى ويصدره الرئيس.

وقال مرسي : «أريد الحفاظ على الجيش الذي بنيناه بعرقنا ودمائنا، وعايز ولادنا يمتلكون إرادتهم ولن أسمح لأحد يسئ للجيش المصري، والأعادي يريدون الإساءة للجيش، وحافظوا على الجيش لأن ده خدنا وقت طويل لكي يكون بهذا الشكل القوي، وأوعوا تواجهوا وتستخدمون العنف معاه، أوعوا عنف بينكم وبين بعض أو قدام القوات المسلحة أو رجال الداخلية، والشرطة أمن الوطن في رقبتهم واستقراره، وتنفيذ القانون والقضاء على البلطجة، والجيش لحماية الأمن القومي وحدوده، والعنف وإراقة الدم فخ يريدون إيقاعنا فيه، وعلينا الصبر».

وأكد الرئيس محمد مرسي أنه متمسك بالشرعية ويقف حاميًا لها وسيدفع حياته ثمنًا لها، وإنه لم يكن حريصًا على كرسي أو راغبًا في سلطة.

وأضاف، أن الشعب يريد أن ألتزم بالدستور والشرعية، وكنت ومازالت وسأظل متحملًا للمسؤولية، ودماء المصريين غالية وأقف ضد من يحاول بأي شكل إراقة الدماء أو يرتكب عنفًا، مضيفًا: «رسالتي إليكم جميعًا متمسك بالشرعية وأقف حاميًا لها، وإلى المؤيدين من كل التيارات الذين يحبون الديمقراطية وتقدم الاقتصاد والقضاء على الفساد، حافظوا على مصر والثورة عليها كلكم التي تعبنا فيها منذ سنتين ونصف، وأوعوا تضيع منكم، والتحدي كبير، وأزاي نحافظ على الثورة، ومضعش، ثورة يناير والحفاظ على الشرعية وتحقيق أهداف الثورة ثمنها حياتي كلها، أريد الحفاظ على الأطفال والبنات والأمهات والرجال».

وتابع: «32 عائلة سيطروا على البلد، ومازلنا نحمل أوزارهم ويعوق ما نحلم به، وشباب مصر لهم حقوق كثيرة والفساد والتحديات كثيرة، وإن المشاكل الاقتصادية وتحرك الفسادين في كل اتجاه، وبنحاربه ولكن حجم التحدي كبير، وبرعاية المصريين لن يعود هؤلاء المفسدون، والمشاكل وبسبب التحديات وتقصيري لم أنجح في حل بعض المشاكل».

واستطرد: «قمنا بصياغة دستور عظيم، واستفتى الشعب عليه في 25 ديسمبر وأقر بأغلبية متوازنة، ثلثي الشعب المصري خرج لتأييد الدستور، وأصبح لدينا رئيس منتخب ودستور بإرادة الأمة، وهذه الشرعية هي الوحيدة التي تضمن لنا جميعًا إذا احترامنها لن يكون بيننا اقتتال أو اعتراك أو أي نوع من أنواع العنف، هناك من يستغل غضب الشباب المشروع في ظل الشرعية والديمقراطية، وقوى الإجرام القديم برموزهم لا يريدون الديمقراطية، والشعب لن يقبلهم لأنهم اتعودوا على التزوير وتهميش الشعب ومص دم الناس، هؤلاء يستغلون غضب الشباب المشروع وبعض أبناء مصر الكرام الذي يشعرون بمشاكل اقتصادية لمصر الفلول يقومون بالعنف والشغب».

وقال الرئيس محمد مرسي: «بذلت جهد كبير خلال العام الماضي، واعترفت بتقصيري في بعض الأمور، وتحركت في كل الميادين لكي ننهض، ونقف، لأن النظام السابق أجرم في حق مصر».

وأضاف: «أريد أن تمتلك مصر إرادتها فلا يملي عليها أحد أرادتها ولا تسيرها قوة رغم عنها أي كانت مصدرها، وأصر على ذلك، ويجب أن نمتلك غدائنا وسلاحنا ودوائنا، والأمر يحتاج إلى جهد وتكامل ووقت، وتحديات الماضي ظلت موجودة بنسب كبيرة، بقايا النظام السابق والدولة العميقة والفساد والإصرار على بقائه والوضع الاقتصادي الذي ورثناه والديمقراطية الجديدة، وبعض الدول في العالم لا يريدون امتلاك مصر إرادتها، ثورة المصريين ليست ثورة جياع بل امتلاك الإرادة، وثورة الحرية ودولة القانون والعدل والعدالة الاجتماعية وتوزيع الثروة بجد»

وقال الرئيس محمد مرسي، إن الانتخابات الرئاسية كانت نزيهة شهد بها العالم، والمصريون أعلنوا بوضوح أنهم اختاروا رئيسًا بطريقة حرة، وأعلنوا طريق الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.

وأضاف: «29 يونيو 2012 خرجت في ميدان التحرير، وبايعت الشعب على أن أصون الوطن، وأعمل بكل طاقتي ليل نهار، لكي يستقر الوطن وينمو وأقسمت أمامكم وأمام الله في 29 يونيو، ورأيت في عيون الجميع بمصر رضا وقبول وفرحة بعرس الديمقراطية، والسبت 30 يونيو أقسمت في المحكمة الدستورية وجامعة القاهرة والهايكستب، والقوات المسلحة توجت جهدها العظيم وسلمت السلطة لرئيس مدني منتخب في التاريخ المصري».

وتابع: «أيها الشعب المصري العظيم، يا صاحب ثورة 25 يناير، أخاطبكم وأنا أعرف وأرى وأنتم نتنتظرون كلمة بتوضيح الموقف، ولتعرفوا بلادنا فيه إيه».

وأكمل: «قبل الثورة كان فيه فساد وتزوير الانتخابات وظلم وعدوان على الإنسان وكرامته، وتأخرت مصر كثيرًا بسبب النظام السابق، الذي أجرم في هذا الوطن، قمنا بثورة عظيمة وسلمية، وبها شهداء دمهم غالي علينا ولم تكن ثورة دموية.. وأعمل ليل نهار حتى يستقر الوطن».

التعليقات مغلقة.