سامى عامر يكتب : مصر تحتاج الى زعيم لا تحتاج الى رئيس

49

-سامى عامر

لا يختلف أحد على أن مصر تمر بفترة زمنية هى الأخطر فى تاريخها المعاصر.. ولا يختلف أحد على أن مصر ليس بها قيادة حكيمة فى هذه الحقبة لكى تعبر بها إلى بر الأمان ولا يختلف أحد على أن الشعب المصرى بات مهموما ومنكسرا ومحبطا وليس لديه أمل فى الغد لتحسن الأوضاع.. ولكن.. هل يأتى الفجر إلا بعد ظلام ليل طويل ؟ هل تشرق الشمس إلا بعد دوران الأرض حولها طوال الليل؟ هل يأتى الشفاء من عند الله إلا بعد الإحساس بالألم وتجرع الدواء المر؟ هل تمطر السماء إلا بعد مرور صيف حار؟ هل يأتى النجاح إلا بعد عناءٍ طويل؟ هل يأتى الفرج إلا بعد التقرب والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى ؟؟!!

إذاً فهناك أشياء لابد أن تحدث أولاً لكى يأتى التغيير !! فالله سبحانه وتعالى أمرنا بأن نسعى فى الأرض لكى نُرزق، والله سبحانه وتعالى أمرنا بأن نرفع الظلم عن المظلومين حتى ولو كانت كلمة تقال فى وجه سلطان ظالم، وما يمر به الشعب المصرى من غلاء أسعار وأزمات فى الوقود وفى الغاز وأزمات اقتصادية وسياسية، بل والأعظم من ذلك استهتار بالأرواح وتجريد للكرامة وحرمان من الحرية كل ذلك هو الظلم بعينه.. ومن ثم فالتغيير قادم قادم مهما طالت وقوية شوكة الظلم فلابد أن تنكسر.

ويجب على الشعب المصرى أن ينادى ببزوغ الفجر الجديد لعهد الحرية والكرامة، يجب أن ينادى بشروق شمس العدل والمساواة، يجب على الشعب أن يتجرع الدواء المر لكى ينهى فترة الألم التى طالت.. والبداية الصحيحة لهذا العلاج هى نزول الشعب إلى الميدان كما فعل فى أيام الثورة المجيدة وينادى بالتغيير وليس الأسقاط، والتغيير هو أن يكون هناك انتخابات رئاسية مبكرة فى أسرع وقت حتى لا تطول فترة التخبط فى حكم البلاد، وحتى لا تسقط هيبة الدولة أكثر من ذلك وحتى لا ينكسر ما بقى فيها من أعمدة وتتفتت وتوزع على من لا يستحق العطاء. فنحن نرى من لا يملك يعطى لمن لا يستحق سواء كانت مناصب أو أماكن أو تهريب لمقدرات الدولة أو توزيع لأصول الدولة على بلدان لم تظهر بعد على الخريطة ولم تذكر فى التاريخ بل مكتوب اسمها على الخريطة الجديدة للعالم بالقلم الرصاص ..

وهنا سؤال: وهل الرئيس الحالى لم يأت بانتخابات شرعية وبإرادة الصندوق؟؟ الإجابة: من يأتى بإرادة الصندوق يذهب أيضا بإرادة الصندوق غير المزور!!

فدعونا نحتكم للصندوق ونرى ماذا سيقول بشرط عدم التزوير لإرادة الشعب فى الاختيار!!

دعونا نطالب بالتغيير فى القيادة عسى أن يرزقنا الله سبحانه وتعالى بزعيم وليس رئيسا.

التعليقات مغلقة.