- مخطئ من يظن ان المصائب الكروية التي لم تأت فرادى في شارع الجبلاية و الجزيرة وميت عقبة جاءت مصادفة او محض سوء حظ ..فكل نتيجة لها سبب وأساس ..وكل من يحصد اليوم هو من زرع .. وعلى كل مقصر ان يتحمل نتيجته وألا يبحث عن شماعة يعلق عليها فشله أو كبش فداء ليفديه من رياح النقد ويهدد تواجده في مكانه ..وكلها جاءت كنتائج منطقية .
-
في الجبلاية اتخذوا من “السبهللة” اسلوب حياة ومن العشوائية والمحسوبية شعارا و”خلط العاطل بالباطل” طرقة عمل ولذلك كان طبيعيا ان نصل الى هذه الدرجة التي يفشل فيها منتخبا يلعب بطولة مجمعة على ارضنا وبين جماهيرنا في احراز ولو نقطة ..وكانت فرصة ذهبية بكون محمود جابر هو المدرب لانه ليس له ظهير أحمر ولا سند أبيض فكان وضعه في مصب الانتقادات سهلا وكان بيعه بطريقة النخاسين حلا سحريا لبهوات اتحاد الكرة .
-
وفي قلعة الجزيرة ورغم انه لم يفت أوان العودة ومواصلة المشوار الإفريقي إلا ان “علقة” صن داونز كانت بمثابة اللطمة التي وضعت كل شئ في نصابه وكشفت حقائق كانوا يحاولون اخفائها رغم ان الجماهير الحمرا نفسها تعرفها وترددها وأهمها انه هذا الفريق ليس البعبع وان هؤلاء اللاعبين ليسوا الصفوة وأن الوصول الى فريق الرعب ليس قريبا بهذه المجموعة .
وفي ميت عقبة فحدث ولا حرج ..الكل يتحدث عن مؤامرات وترصد ولكن المؤامرة الكبرى كانت من ابناء النادي وقياداته الذين احترفوا “الضحك على الذقون” وعملوا من “البحر طحينة” حتى أوشكت المركب على الغرق وهم مازالوا يحاربون طواحين الهواء ويصدرون مشهدا خرافيا لا يصدقه عقل . -
والحديث يذهب بنا الى الاسماعيلي والذي يقف على حافة لا يعلم الله الى أي ناحية سيكون المصير ..ولكن الصورة ليست قاتمة بعد النوايا الحسنة التي ابداها الجميع مؤخرا والرغبة التي باتت حقيقية في الإنقاذ ..ومن وجهة نظري أعتقد أن أهم شئ الآن هو تحديد الأولويات على طريقة “الخطة الخمسية” ..فالاسماعيلي ليس في معترك المنافسة على البطولات وبالتالي فان دفع الضرر هنا مقدم على جلب المنفعة ولذلك فان تكوين فريق صغير السن من ابناء النادي والاعتماد على الكفاءات الموجودة هو أقصر طريق للوقوف على أرض صلبة ثم الإنطلاق للمرحلة الثانية وهي تكوين فريق قادر على تحقيق نتائج جيدة مرورا بتوفير الاستقرار لعناصره حتى الوصول في النهاية الى الصورة التي تتمناها جماهيره بشرط عدم الاستعجال والسير ببطء للامام لأن اي اسراع قد يزيد من سرعة السقوط مرة أخرى .
*محطة أخيرة : أما آن الأوان لنرى احتراما لمسابقات الدرجتين الثانية والثالثة ..قطاع كبير يكافح ..بل ويقاتل ..يعرق .. ياكل عيش من تلك المسابقات وفي المقابل ..لا ملاعب .. لا بث تليفزيوني محترم ..لا عدالة ..لا تكافؤ في الفرص في كثير من الأحيان ..يا سادة وفروا قليلا من أموال البهوات في الدرجة الاولى ووجهوا اهتمامكم لملاعب الاقاليم ..المدن والقرى العزيزة على قلوبنا والبعيدة عن الأضواء .. اذكروهم في أيام غير أيام الجمعية العمومية يرحمكم الله .
يجب عليك تسجيل الدخول لاضافة تعليق.