الاهرام المسائى : خالد لطفى يكتب : طوابير أمام محطات الوقود. والحل في تطبيق نظام البطاقة الذكية

144

 

 

 

 

sdf_2010 images (5)

 

 

في البداية يقول عبدالستار محمود “سائق” إن محطات الوقود التي تقع في مناطق متطرفة يستغل أصحابها أزمة السولار ويقومون بتهريبه لشرق قناة السويس للتربح من ورائه داعيا إلي تكثيف الرقابة علي كل من يسعي لتحقيق الربح الحرام علي حساب قوت الشعب وقطع الطريق علي عصابات التهريب الدولية في المنافذ البحرية والحدودية لأنهم سبب رئيسي لمشاكل السولار والبنزين الذي نعيشه في الوقت الراهن.
ويشير محفوظ شمندي – محاسب – إلي أن أزمة الوقود حلها سهل ويتمثل في تطبيق نظام البطاقة الذكية التي نادي بها وزير التموين ونأمل في تطبيقها علي وجه السرعة حتي تكشف لنا الطرف الثالث المجهول وراء المشكلة في اختفاء البنزين والسولار وبيعه في السوق السوداء وتهريبه بكميات كبيرة لقطاع غزة.
ويؤكد منصور الشوادفي – مزارع – أنه يعاني من نقص السولار الذي يستخدمه في تشغيل ماكينات الآبار لرفع المياه منها والمعدات الميكانيكية لحرث الأرض وحصد المحاصيل حيث نضطر آسفين للتوجه للسوق السوداء لشرائه لأن الحيازات الزراعية الموجودة معنا حصتها لا تكفي أعمالنا.
ويناشد وليد الشافعي – سائق – وزارة التموين تسيير حملات منظمة علي محطات الوقود خاصة التي تقع علي مقربة من المعابر المائية والمنافذ الحدودية وسرعة إصدار البطاقات الذكية لأصحاب رخص السيارات بمختلف أنواعها لأنها الحل الوحيد للقضاء علي أزمة السولار والبنزين الذي يتم تهريبه بطرق ممنهجة في العامين الأخيرين.
ومن جانبه أكد المهندس جمال هنيدي وكيل وزارة التموين بالإسماعيلية أنه لا يستطيع إخفاء أزمة السولار خلال الأيام الماضية الذي وصل نسبة العجز فيه 25% حيث تبلغ حصتنا اليومية مليونا و150 ألف لتر توافر لدينا منها 886 ألف لتر حتي أمس.
وقال إن نفس المشكلة حدثت بالنسبة لبنزين 80 المدعم المفترض أن تكون حصتنا اليومية 420 ألف لتر حصلنا علي 361 ألف لتر والعجز في محطات الوقود بلغ 15% وبنزين 90 من المفترض وجود 50 ألف لتر والكمية الواردة بلغت 14.5 ألف لتر وبنزين 92-120 ألف لتر والموجود 102 ألف لتر فقط.
وأضاف أن المشكلة التي نعاني منها وهذا واقع ملموس توافد أعداد كبيرة من شمال وجنوب سيناء وبورسعيد والشرقية والقاهرة علي محطات الوقود التي يبلغ عددها 76 علي مستوي المراكز والمدن المحافظة للحصول علي احتياجاتهم من المواد البترولية وهذا يؤثر سلبا علي حصة أبناء الإسماعيلية من البنزين والسولار.
وأضاف أن هناك فئة تحاول التربح من الأزمات وقت ظهورها ومن بينها المواد البترولية خاصة السولار حيث يتوافد أصحاب الجراكن البلاستيكية والتروسيكل البخاري علي محطات الوقود للحصول علي المواد البترولية وإعادة بيعها بالسوق السوداء وهؤلاء نسعي جاهدين للتصدي لهم ومنعهم من تحقيق هدفهم للكسب غير المشروع.
وأشار وكيل وزارة التموين بالإسماعيلية إلي أنه لابد من إصدار تشريع من مجلس الشوري يجرم كل من يهرب البنزين والسولار حتي لا ندور في حلقة مفرغة لأن المشكلة لن تحل إلا بهذا الشكل الذي يضمن كل من يحصل علي حقه كاملاً دون انتقاص ولا يستغل هواة الأزمات الأوضاع الراهنة لصالحهم.
وأوضح أنه يتوقع الأسبوع المقبل أن تنحسر الأزمة بعض الشيء لانتظام حصص التوريد من الجمعية التعاونية للبترول التي انخفضت دون أن نعلم سبباً وراء ذلك وتختفي المشكلة جزئياً لكن يبقي توافد السيارات من المحافظات المجاورة هو ما يسبب المعاناة لنا ولا نستطيع منع أحدهم إذا طلب تموين سيارته عكس من يحاول التهريب نقف له بالمرصاد.

التعليقات مغلقة.