حمدى كسكين يكتب : غياب النواب موروث قديم في البرلمان المصري..ولن يكون حزب ” مستقبل وطن ” اللاعب الوحيد في ارض المعركة الانتخابية

18

 

لوحظ غياب أعداد كبيرة من النواب عن جلسات مجلس النواب في الفترة الماضية وقد ارجع البعض هذه الظاهرة لتفرغ بعض النواب لتقديم الخدمات لدوائرهم
لكن الجميع قد نسي اوتناسي أن غياب النواب موروث قديم متعارف عليه في البرلمان المصري .. الأهالي من جانبهم يؤكدون أن النواب قد اختفوا عن المشهد في أزمة كورونا وكأنهم فص ملح وداب … في الوقت نفسه أكد وكيل مجلس النواب سليمان وهدان أنه لانية اطلاقا لتأجيل انتخابات مجلس النواب مؤكدا أن الانتخابات ستكون في شهر نوفمبر القادم في ميعادها حيث من المتوقع انحسار موجة كورونا وإزالة الغمة ومن الممكن أن تعقد الانتخابات في ميعادها مع مراعاة الضوابط الصحية للتباعد في طوابير الانتخابات
جدير بالذكر أنه علي مجلس النواب الانتهاء من قانون ممارسة الحقوق السياسية وتقسيم الدوائر وقانون المحليات ….وهو دور يتطلب حضور النواب لأهمية القوانين التي سيناقشها المجلس
علي صعيد آخر هناك مشروع قانون أمام علي عبدالعال رئيس مجلس النواب بشأن الأحزاب الورقية والكرتونية والضعيفة والتي ليس لها وجود علي خريطة الممارسة السياسية المصرية ومن المنتظر أن يطلق مجلس النواب بعد مناقشة مشروع القانون الذي تقدم به أحد نواب السويس رصاصة الرحمة علي هذه الأحزاب الهشة ….ومن المتوقع أن نقرأ شهادة وفاة هذه الأحزاب التي لا وجود لها علي أرض الواقع
كذلك ستشهد الأيام القادمة حالة من بعث الروح في بعض الأحزاب التي يمكن أن تسحب السجادة من تحت حزب مستقبل وطن مثل حزب الشعب الجمهوري الذي يترأسه المهندس حازم عمر ابن الحسينية وفاقوس حيث المفاوضات في الغرف المغلقة علي أشدها لاستقطاب عناصر وشخصيات سياسية فاعلة من حزب مستقبل وطن ومن بعض الأحزاب الأخري كذلك من كبار رجال المال والأعمال ك هشام طلعت مصطفي وغيره ولن أذكر معلومات احتراما علي سرية المفاوضات الجارية بين حازم عمر ورجل الأعمال أحمد أبو هشيمة وبين بعض كبار قيادات الأحزاب وإعيان ووجهاء العائلات والقبائل في الصعيد وبعض محافظات الوجه البحري

علي صعيد آخر يتمسك نواب حزب مستقبل وطن وكثير من نواب البرلمان بنظام القائمة المطلقة المغلقة بنسبة ٧٥ ./٠ للقائمة ٢٥./٠ للنظام الفردي بينما الاتجاه الغالب هو أن تكون الانتخابات بنسبة ٥٠./. للفردي ……٥٠./٠ لنظام القائمة بما فيه تمثيل المرأة
ستشهد الأيام القادمة حراكا غير عادي بين الأحزاب السياسية ما بين اندماج وبعث الروح يتدفق دماء جديدة قادرة علي المنافسة السياسة
مجمل القول لن يكون مستقبل وطن اللاعب الوحيد في أرض المعركة الانتخابية لكن سينافسه وبشدة حزب الشعب الجمهوري الذي قد يحصد مقاعد الأغلبية في الدورة القادمة هو وبقية الأحزاب الفاعلة

التعليقات مغلقة.