قراءة في تاريخ النادى المصرى ..ذكريات الماضي الجميل..تاريخ عريق ورموز لاتنسى

90

 

الموقع الرسمى للنادى المصرى أفرد مساحات رائعة لسرد تاريخ النادى المصرى البورسعيدي ونحن هنا ننشرها كما هى

… المصري يواصل التراجع !!!

كنا قد وصلنا في قراءتنا بدفتر ذكريات النادي المصري إلى صيف العام 2006 والذي شهد ضمان المصري لبقاءه في الدوري الممتاز بشق الأنفس ، كما ودع المصري بطولة كأس مصر من دور الثمانية ليُسدل الستار على موسم مأساوي للمصري.

بدأ المصري الاستعداد للموسم الجديد بتغيير مفاجئ في سياسة استقدام اللاعبين الجدد ، فقد أعلن الراحل السيد متولي رئيس مجلس ادارة النادي أن هناك سياسة جديدة في هذا الشأن ،مشيرًا أن المصري لن يتعاقد مرة أخرى مع كبار النجوم من الأسماء الرنانة بعد فشل تجربة فريق الأحلام في موسمين متتاليين ، كما أعلن متولي عن سقف للعقود الجديدة لا يتجاوز 400 ألف في الموسم للفئة الأولى.

إعلان متولي عن سياسته تلك كانت سبب في رحيل عدد كبير من نجوم الفريق يتقدمهم عبد الله رجب وصلاح مارادونا واللذين انتقلا إلى انبي بعقد مغري وقيمة تعاقد سنوي قد تصل إلى ضعف العرض المقدم من المصري ، وكذلك رحل الثنائي محمد فضل وهاني سعيد عن الفريق بعد موسم واحد فقط قضياه مع المصري لينضما إلى الاسماعيلي.

قائمة الراحلين ضمت أيضًا الحارس النيجيري ايمانويل والتوأم حسام وابراهيم حسن وسمير كمونة وهيثم فاروق والغاني ساليو وأحمد فرغلي والأوغندي جيفري ماسا وأسامة رجب ومحمد الريس والسيد العتباني وكريم عادل عبد الفتاح وفوزي سمير وأحمد شوقي.

كما وافق مجلس ادارة النادي المصري كذلك على انتقال مدافعه عمرو الصفتي لصفوف الزمالك مقابل مليون جنيه.

 

في المقابل جدد مجلس ادارة المصري ثقته في مديره الفني محمد صلاح لقيادة الفريق بمعاونة علي السعيد ومحمد عاشور والمدير الإداري المقدم ياسر سالم والذي ترك منصبه خلال فترة الاعداد لخلافه في وجهات النظر مع محمد صلاح.

حاول مجلس ادارة المصري تعيين مديرًا للكرة ، فتم ترشيح الكابتن طلعت منصور إلا أنه اعتذر لتمسك نادي العين الإماراتي باستمراره في العمل مدربًا ، وتم ترشيح ايهاب جلال نجم المصري السابق أيضًا ، ولكن البوصلة استقرت عند الكابتن طلعت الصيفي نجم المصري السابق ليتولى العمل مديرًا للكرة ، فيما تولى الكابتن سمير التفاهني منصب المدير الإداري.

هذا عن الشق الإداري، أما عن استعدادات الفريق للموسم الجديد ، فقد بدأ الفريق فترة إعداده بالإسماعيلية ، وتحول معسكر الفريق هناك إلى ما يشبه سوق عكاظ ، حيث توافد عشرات اللاعبين بصحبة وكلائهم للاختبار ، غالبية اللاعبين كانوا من دوري الدرجة الثانية ، بالإضافة إلى عدد من لاعبي الدوري الممتاز.

وقبل نهاية فترة الإعداد استقر الجهاز الفني للفريق بقيادة محمد صلاح على التعاقد مع الكاميروني ماسينجا وحارس المصري الأسبق محمد الشرقاوي ومحمد السيد حارس الاهلي الناشئ في حراسة المرمى ومعهم الراحل أيمن رمضان مدافع الاسماعيلي الأسبق ، الثنائي محمد أبو المجد وعمرو المرسي من نادي سمنود ، محمد العتراوي من حرس الحدود ، أحمد رشدي من ناشئي الأهلي ، محمد مصيلحي من المقاولون العرب ، وجيه عبد العظيم من طلائع الجيش ، باسم وجدي من بلدية المحلة ، ايهاب نبيل من الكروم ، جمال جاد من مستقبل الاسماعيلية ، شريف وصفي وعلي جمعة من الاسماعيلي ، اكرامي عبد العزيز من غزل المحلة ، سعيد ربيع من بلدية المحلة ، عمر ساندا من القطن الكاميروني.

وقبيل بداية الدوري بأيام قليلة ، تتفجر المشاكل بين السيد متولي رئيس النادي المصري ومحمد صلاح المدير الفني للفريق ليرحل الأخير قبل يومين فقط من انطلاق المباراة الأولى للفريق بالدوري والتي تجمعه أمام مضيفه الاسماعيلي المدجج بالنجوم.

لم يجد السيد متولي أمامه سوى المدير التنفيذي للنادي الراحل عوض الحارتي لقيادة الفريق في مباراة الاسماعيلي ، ولأن المقدمات كانت سيئة فقد كانت النتيجة سيئة حيث خسر المصري بثلاثية نظيفة أمام الاسماعيلي بعد عرض متواضع.

وخلال الفترة التي سبقت مباراة الجولة الثانية بالدوري والتي جمعت المصري بضيفه الصاعد حديثًا للدوري فريق طنطا، أجرى السيد متولي اتصالات عديدة بعدد من المديرين الفنيين ومن بينهم شاكر عبد الفتاح وحلمي طولان لقيادة الفريق إلا أن المفاوضات باءت بالفشل ، ليسند متولي مهمة تدريب الفريق مؤقتًا إلى ميمي عبد الرازق المدير الفني لقطاع الناشئين ومعه طارق الصاوي مساعدًا ، ورغم كل تلك القلاقل ينجح المصري في الفوز على طنطا بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد لطنطا.

وقبل أن تنطلق مباراة الجولة الثالثة كان متولي قد أتم اتفاقه مع الروماني ألكسندر مولدوفان لقيادة الفريق ، السيرة الذاتية لمولدوفان متميزة فقد سبق له تدريب العديد من الأندية والمنتخبات العربية ، واستمر ميمي عبد الرازق وطارق الصاوي ومحمد عاشور في مهمتهم كجهاز معاون لمولدوفان.

أولى مباريات الفريق تحت قيادة مولدوفان كانت خارج الديار أمام المقاولون العرب وخسرها المصري بهدف نظيف ، ثم يتعادل المصري على ملعبه مع الصاعد حديثًا بترول أسيوط بهدف لكل فريق ، قبل أن يخسر الفريق أمام مضيفه أسمنت السويس بهدف للاشئ.

ويتعادل الفريق على ملعبه مع حرس الحدود بهدف لكل فريق ، في مباراة شهدت سخط جماهيري كبير على ادارة المصري ولاعبيه ، ليقرر مجلس الإدارة منح مولدوفان فرصة أخيرة خلال مباراة الاتحاد السكندري والتي خسرها المصري خارج ملعبه برباعية نظيفة ليرحل مولدوفان عن تدريب الفريق.

ويلجأ متولي إلى الحل السكندري فيتعاقد مع محمد عمر مديرًا فنيًا ، ومعه محمد نور مدربًا ومجدي بهلول مدربًا للحراس ، مع عودة ياسر سالم للعمل مديرًا اداريًا ، وتم الغاء منصب مدير الكرة وتوجيه الشكر للثنائي طلعت الصيفي ومحمد عاشور.

استغل عمر الفارق الزمني بين مباراة الاتحاد والمباراة التالية أمام الترسانة والبالغ ثلاثة أسابيع في تجهيز لاعبيه بدنيًا وفنيًا ، وهو ما وضح أثره في مباراة الشواكيش – الذي كان يلعب ضمن صفوفه انذاك حسام حسن نجم مصر والمصري السابق – لينجح المصري في خطف هدف الفوز والنقاط الثلاث وهو فوز طال انتظاره كثيرًا.

في تلك الاثناء تُجرى انتخابات تكميلية لاستكمال مجلس ادارة النادي المصري بعد شغر مقاعد نائب الرئيس وأمين الصندوق وأحد أعضاء مجلس الإدارة ، وتسفر الانتخابات عن فوز الدكتورعلي فرج الله بمنصب النائب والأستاذ عادل عاشور بمنصب أمين الصندوق والكابتن السيد النمر بمنصب العضوية.

ويعود المصري لمشواره بالدوري فيلتقي المصري مع ضيفه الأهلي في مباراة مؤجلة وهي المباراة التي انتهت بفوز الأهلي بهدفين للاشئ ، ثم يتوجه المصري إلى المحلة لملاقاة الغزل فيتلقى المصري خسارة كبيرة بثلاثة أهداف مقابل لاشئ ، ويواصل المصري نتائجه المتأرجحة فيتعادل على ملعبه مع انبي بهدف لكل فريق ، ثم يخسر المصري خارج ملعبه أمام الوافد الجديد بتروجيت بهدفين للاشئ ، قبل أن يتعادل المصري على ملعبه مع الجيش بدون أهداف.

حصيلة المصري مع محمد عمر لم تكن جيدة حتى تلك الفترة فقد خاض الفريق تحت قيادته ست مباريات حقق خلالهم خمس نقاط من الفوز بمباراة والتعادل في مباراتين وخسارة ثلاثة.

ويذهب الفريق إلى الاسكندرية لملاقاة الأوليمبي وسط معنويات منخفضة للجميع ، ورغم ذلك ينجح الفريق في خطف فوز غالٍ صعد بالفريق ولو قليلًا في جدول الترتيب ، قبل مباراة الجولة الأخيرة من الدور الأول والتي جمعت المصري بضيفه الزمالك ، وهي المباراة التي قدم فيها المصري أفضل مبارياته ونجح خلالها في الفوز بهدفين للاشئ لينهي الفريق الدور الأول برصيد 16 نقطة من الفوز بأربع مباريات والتعادل في مثلهم والهزيمة في سبع مباريات محرزًا 10 أهداف ، فيما تلقت شباكه 20 هدفًا.

وفي تلك الأثناء يخوض الفريق مباراة دور الـ 32 من بطولة كأس مصر فينجح في تخطي عقبة ضيفه السكة الحديد – أحد أندية الدرجة الثانية – بهدفين لهدف بعد التمديد لوقت اضافي.

وفجأة يقرر محمد عمر الرحيل عن تدريب النادي المصري لتولي تدريب فريق الاتحاد السكندري ، وسط رفض تام من إدارة النادي المصري التي رضخت في النهاية لرغبة عمر.

ولأنه المنقذ دائمًا في أوقات الأزمات ، كان ميمي عبد الرازق هو الاختيار الأول لدى متولي لقيادة المصري خلفًا لمحمد عمر ، وكان الجهاز المعاون يتكون من طارق الصاوي ومحمود بكري عاشور للحراس ، فيما أسندت مهام المدير الفني لقطاع الناشئين إلى محمد طه.

ويدعم المصري صفوفه بصفقات جديدة خلال فترة الانتقالات الشتوية ، فيتعاقد مع محمد جودة لاعب الأهلي والاسماعيلي السابق العائد من تجربة احتراف أوربية ، كما يتعاقد أيضًا مع السيراليوني المخضرم تشيرنو صاحب الخبرة الكبيرة في الدوري المصري ، بالاضافة إلى عمرو الدسوقي نجم المصري السابق.

بدأ المصري الدور الثاني بالتعادل مع الاسماعيلي ببورسعيد بهدف سجله الناشئ أسامة عزب في أولى مواسمه مع المصري ، التعادل السلبي كان هو عنوان الجولة التالية التي جمعت المصري بمضيفه فريق طنطا ، فيما استطاع المصري خطف ثلاثة نقاط غالية من ضيفه المقاولون العرب بفضل ركلة الجزاء التي سددها أسامة السيد بطريقة التشيكي “بانينكا” ، فيما تلقى الفريق خسارته الأولى بالدوري الثاني أمام مضيفه بترول أسيوط بهدف للاشئ ، قبل أن يتعادل الفريق سلبيًا أمام ضيفه أسمنت السويس.

ويخسر المصري مجددًا ولكن هذه المرة أمام مضيفه حرس الحدود بهدف للاشئ ، قبل أن يفوز المصري بملعبه على زعيم الثغر الاتحاد السكندري بثلاثة أهداف مقابل هدف ، ثم يخسر المصري أمام الأهلي بالقاهرة بهدفين للاشئ ، وهي نفس النتيجة التي خسر بها المصري مجددًا أمام الترسانة بميت عقبة ، ليتأزم موقف الفريق.

وعقب الهزيمة من الترسانة ….. أراد الراحل السيد متولي اجراء تعديل في الجهاز الفني بالدفع بطارق سليمان ضمن الجهاز الفني ، إلا أن ميمي عبد الرازق رفض هذا الأمر واعتذر عن عدم استكمال مسيرته ، ليتم اسناد مهمة المدير الفني إلى طارق سليمان واستمر الجهاز المعاون كما هو ، فيما تم تعيين ابراهيم حسن مديرًا للكرة للمرة الأولى في تاريخه .

ويؤتي التغيير بثماره ، فيعود المصري للفوز مرة أخرى ، وكان في تلك المرة على حساب ضيفه غزل المحلة بهدف في الدقيقة الأخيرة لكابتن المنتخب الأوليمبي المتألق كثيرًا في تلك الفترة كريم ذكري.

الفوز رفع كثيرًا من معنويات الفريق فنجح في التعادل أمام ضيفه انبي سلبيًا ، قبل أن يحقق الفريق فوزًا كبيرًا على ضيفه الفريق البترولي الآخر بتروجيت بأربعة أهداف مقابل هدف ، فيما خسر المصري أمام طلائع الجيش بهدف نظيف ، ليعود المصري مرة أخرى الى مسيرة الانتصارات ويفوز على الأوليمبي بثلاثية نظيفة ، ويختتم الفريق موسمه بالخسارة بثلاثية نظيفة أمام مضيفه الزمالك.

ويحقق الفريق المركز العاشر في نهاية الموسم محققًا 35 نقطة ، من الفوز في تسع مباريات والتعادل في ثمان مباريات والهزيمة في ثلاثة عشر مباراة ، محرزًا 23 هدفًا ، بينما تلقت شباكه 33 هدفًا ، وتصدر سعيد ربيع قائمة هدافي المصري برصيد ستة أهداف ، يليه محمد عاشور الأدهم وأسامة السيد ولكل منهما ثلاثة أهداف ، ثم كريم ذكري وأسامة عزب ولكل منهما هدفين ، ثم يأتي أحمد حافظ وعمر ساندا وشريف وصفي وباسم وجدي ومحمد جودة ومحمد العتراوي ومحمد الجباس ولكل منهم هدف واحد.

أما بطولة كأس مصر فقد ودعها المصري بالهزيمة أمام ضيفه الاسماعيلي بثلاثة أهداف مقابل هدف سجله الراحل أيمن رمضان ليخرج المصري من ذاك الموسم خالي الوفاض اللهم إلا من بعض لاعبيه الناشئين الذين تألقوا وفرضوا أنفسهم على التشكيلة الأساسية مثل التوأم كريم ومحمد ذكري وأحمد نبيه وأسامة عزب وعمرو بسيوني ومحمد الجباس

 

 أربعة أجهزة فنية لقيادة المصري ، والعميد يبدأ مشواره التدريبي مع القلعة الخضراء

كنا قد وصلنا في قراءتنا بدفتر ذكريات النادي المصري إلى صيف العالم 2007 ، الذي أنهى فيه المصري الموسم تحت القيادة الفنية لطارق سليمان في الوقت الذي كان يتولى فيه ابراهيم حسن مهام مدير الكرة.

خلال تلك الفترة كان الراحل السيد متولي رئيس مجلس إدارة النادي المصري على تواصل دائم مع الكابتن حلمي طولان لتولي قيادة الفريق خلال الموسم الجديد ، مع منحه كافة الصلاحيات الفنية والإدارية.

الجهاز الفني لحلمي طولان جاء بالكامل من خارج بورسعيد ، ممدوح المحمدي مدربًا عامًا ، علي ماهر مدربًا ، حسن علي مدربًا للحراس ، فيما تم اسناد مهمة المدير الإداري الى المقدم ياسر سالم.

كانت أولى قرارات حلمي طولان هي الاستغناء عن عدد كبير جدا من اللاعبين وهم الحارس الكاميروني ماسينجا وزميليه في حراسة المرمى محمد الشرقاوي ومحمد السيد ومعهم محمد العتراوي والراحل أيمن رمضان وعمرو الدسوقي وأحمد رشدي وعمرو المرسي ومحمد أبوالمجد وباسم وجدي وشريف وصفي ومحمد جودة و السيراليوني تشيرنو ومحمد جنيدي وعلي جمعة وكريم عادل وسعيد ربيع واكرامي عبد العزيز ، بالإضافة إلى كريم ذكري المنتقل للزمالك مقابل 3.5 مليون جنيه ، وأسامة السيد الذي انتقل إلى انبي في صفقة تبادلية حصل المصري بمقتضاها على محمد جابر مدافع انبي ، و كذلك جمال جاد ومحمد صلاح المنتقلين إلى بلدية المحلة.

في المقابل عقد مجلس ادارة النادي المصري وبعد التنسيق مع حلمي طولان العديد من الصفقات وفي مقدمتها الحارس الدولي الغاني جورج أواه ، ومواطنه العائد للمصري من الأهلي بعد غياب لموسمين أكوتي مانساه ، وكذلك المهاجم التونسي نبيل الميساوي ، ومعهم محمد صديق وأحمد جلال من الأهلي ، ايهاب المحص من الكروم ، محمد الحديدي ومحمد جابر من إنبي.

وامتدت الصفقات أيضًا لتشمل محمد حافظ من أسمنت السويس ، أبو المجد مصطفى من حرس الحدود ، حسام عبد العظيم من السكة الحديد ، شريف البيلي ومحمد فهيم من المقاولون العرب ، ابراهيم الهلالي من الأوليمبي ، وليد سليمان من أسمنت أسيوط ، حمدي زكي من بترول أسيوط ، اكرامي ابراهيم من حرس الحدود.

وخاض الفريق عدة مباريات ودية خلال فترة الإعداد التي شارك خلالها الفريق كذلك في بطولة ودية أقيمت بالاسكندرية وحقق خلالها المركز الرابع بعد أداء دفاعي متميز من المصري وعلامات استفهام كثيرة على الأداء الهجومي للفريق.

وخلال تلك الفترة قام الاتحاد العربي لكرة القدم بترشيح المصري للمشاركة في دوري أبطال العرب استنادًا إلى شعبيته الكبيرة ، وهو الأمر الذي أثار غضب إدارة فريق غزل المحلة الذي احتل المركز السادس في ختام الموسم السابق ودارت العديد من المعارك الإعلامية بين ادارة الناديين خلال تلك الفترة.

بدأ الموسم مشواره بالدوري بالتعادل أمام ضيفه الأهلي ببورسعيد بهدفين لكل منهما بعد أداء قوي من جانب المصري الذي كان متقدمًا حتى ما قبل نهاية اللقاء بربع ساعة بهدفين لهدف ليتفاءل الجميع خيرًا بتلك البداية ، إلا أن المصري تلقى هزيمته الأولى في الجولة التالية أمام الجيش بهدف للاشئ ، ثم يحقق المصري فوزه الأول بالمسابقة على حساب أسمنت السويس بهدفين للاشئ في الوقت بدل الضائع من المباراة وشهدت تلك المباراة واقعة طريفة بطلها الحارس جورج أواه الذي ترك مرماه في الدقيقة الأخيرة ليتقدم إلى منطقة جزاء الفريق المنافس ليضع كرة في القائم ترتد إلى لاعب المصري الذي يتعرض للعرقلة فيحتسب الحكم ركلة جزاء يسجل منها المصري هدفه الأول.

ويذهب المصري في الجولة الرابعة إلى نجع حمادي لملاقاة الألومنيوم فيتلقى خسارته الثانية بهدفين مقابل هدف ليبدأ الجميع في القلق داخل بورسعيد.

في هذه الأثناء يلتقي المصري مع ضيفه الطليعة السوري ببورسعيد في ذهاب دور الـ 32 من دوري أبطال العرب ، فيتلقى المصري خسارة مفاجئة على أرضه ووسط جماهيره بهدف للاشئ ، ليقترب المصري من الخروج من البطولة من أدوارها الأولى.
ويعود المصري لمشواره بالدوري فيتلقى خسارته الثالثة في خمس مباريات أمام مضيفه غزل المحلة بهدف للاشئ.

عقب ذلك يتعادل المصري سلبيًا أمام ضيفه حرس الحدود ، وتشهد تلك الفترة انقطاع اللاعب محمد صديق عن التدريبات والمباريات لرغبته في فسخ عقده.

ووسط كل تلك الأجواء يذهب المصري إلى مدينة حِمص السورية لملاقاة الطليعة في مباراة إياب دور الـ 32 من دوري أبطال العرب ، ويقدم المصري عرضًا قويًا للغاية وكان الفريق الأقرب للفوز لولا القرارات المعاكسة للحكم العراقي “صباح عبد” الذي أدار المباراة والذي تغاضى عن ركلة جزاء ولا أوضح للمصري خلال الشوط الأول ، بالاضافة إلى العديد من القرارات التي أدت في النهاية إلى خروج المباراة بالتعادل السلبي ، ليودع المصري البطولة مبكرًا من دورها الأول.

ويستأنف المصري مشواره بالدوري بالتعادل السلبي مع مضيفه المقاولون العرب ، ويتوقف الدوري لما يقرب من ثلاثة أسابيع ، كان الجميع في بورسعيد يأمل في أن تتحسن الأوضاع بعدها ليخسر الفريق مباراته الأولى عقب استئناف المسابقة أمام ضيفه الزمالك بالجولة الثامنة بهدف للاشئ ، وهي المباراة التي أنهاها أحمد عودة حكم المباراة في الدقيقة 85 نتيجة لاعتراضات لاعبي المصري على عدم احتساب ركلة جزاء لصالح وجيه عبد العظيم ، ليقرر اتحاد الكرة اعتماد فوز الزمالك بنتيجة اعتبارية هدفين للاشئ ، ويستمر عدم التوفيق في ملازمته للمصري فيخسر في المباراة التالية أمام الترسانة بهدف للاشئ جاء في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلًا من الضائع.

حصيلة المصري بعد تسع مباريات من الدوري لم تكن مبشرة على الأطلاق ، فقد أحرز الفريق ست نقاط فقط من الفوز بمباراة واحدة ، والتعادل في ثلاث مباريات ، والهزيمة في خمس مباريات ، محرزًا خمسة أهداف ، بينما تلقت شباكه 8 أهداف ، وكان الصيام عن التهديف هو الأمر الذي يثير قلق الجميع فقد فشل الفريق في التهديف في سبع مباريات متتالية منهم خمس بالدوري واثنتين بالبطولة العربية.

هنا يقرر حلمي طولان تقديم استقالته إلى مجلس ادارة النادي المصري برئاسة الراحل السيد متولي الذي حاول اثناء طولان عن الاستقالة إلا أن الأخير صمم على موقفه ، ليقرر متولي إسناد المهمة مؤقتًا إلى حسام غويبة المدير الفني لقطاع الناشئين ، وكانت بداية غويبة بمباراة الاتصالات في الجولة العاشرة وهي المباراة التي شهدت فوز المصري بثلاثة أهداف مقابل هدف ليتنفس الجميع الصعداء بالفوز أولًا ، وباحراز الفريق لثلاثة أهداف عن طريق مهاجميه محمد فهيم وأحمد جلال وابراهيم الهلالي ثانيًا.
ويتوقف الدوري لثلاثة أسابيع أخرى لاتاحة الفرصة أمام المنتخب الوطني لخوض البطولة العربية التي استضافتها مصر خلال تلك الفترة ، فيتعاقد المصري مع البرازيلي جواو ألفيس لتولي مهمة القيادة الفنية للمصري ، على أن يعاونه حسام غويبة وأشرف عبد اللاه ومحمود بكري عاشور والمقدم ياسر سالم مديرًا اداريٍا.

وعقب استئناف الدوري يشد المصري الرحال إلى السويس لملاقاة بتروجيت في مباراة الجولة الحادية عشر التي انتهى شوطها الأول بالتعادل السلبي ، وفي الشوط الثاني يتقدم بتروجيت بهدفين متتاليين فينجح المصري في ادارك التعادل ، إلا أن الفريق لم يستطع الحفاظ على التعادل خلال الدقائق العشر الأخيرة لتتلقى شباكه هدفين اخرين وتنتهي المباراة بخسارة المصري بأربعة أهداف مقابل هدفين.

ويستضيف المصري في الجولة الثانية عشر شقيقه فريق الاسماعيلي المدجج بالنجوم ، فينجح المصري في الفوز بهدفين مقابل هدف محققًا فوزًا على الاسماعيلي هو الأول بالدوري منذ ما يقرب من تسعة أعوام ، وتجئ الجولة التالية فيتعادل المصري سلبيًا خارج ملعبه أمام بلدية المحلة بدون أهداف ، قبل أن يخسر نقطتين ثمينتين على ملعبه بالتعادل بهدفين لكل فريق أمام ضيفه الاتحاد السكندري الذي أحرز هدف التعادل في الدقيقة السابعة من الوقت المحتسب بدلًا من الضائع!!.

ويختتم المصري مباريات الدور الأول بالتعادل خارج ملعبه أمام مضيفه انبي بدون أهداف ليتوقف الدوري بعدها نظرًا لمشاركة منتخب مصر في بطولة الأمم الأفريقية التي أقيمت بغانا خلال الفترة من 20 يناير وحتى 10 فبراير من العام 2008.

وخلال تلك الفترة يخوض المصري مباراة دور الـ 32 من بطولة كأس مصر فينجح في الفوز على الزرقا بهدفين للاشئ.

ويتعاقد المصري مع النيجيري ايفوسا لاعب المريخ السوداني السابق ، كما يتعاقد كذلك مع لاعبه السابق محمد الغنام العائد من بترول أسيوط ، كما يعير مهاجمه الشاب محمد ذكري إلى الترسانة.

وتجئ مباراة المصري بدور الـ 16 من بطولة كأس مصر والتي جمعت المصري بمضيفه أسمنت السويس لتفجر المزيد من المشكلات ، حيث خسر المصري بثلاثية نظيفة ، وشهدت المباراة أحداث عنف ، وهو الأمر الذي دفع الحسيني أبو قمر وكيل لجنة الشباب والرياضة وعضو مجلس الشعب عن بورسعيد آنذاك إلى تقديم طلب احاطة عاجل لوزير الداخلية بسبب ما أسماه بتجاوزات الأمن ضد جماهير المصري المصاحبة لفريقها.
ويستأنف المصري بطولة الدوري فيخسر من الأهلي في افتتاح الدور الثاني بهدف نظيف ، قبل أن يفقد المصري نقطتين ثمينتين على ملعبه أمام طلائع الجيش بعد التعادل بهدف لكل فريق ، وجاء هدف التعادل للجيش في الدقيقة السابعة من الوقت المحتسب بدلًا من الضائع ليسبب حالة من الحزن لدى الجميع في بورسعيد.

ويسافر المصري لملاقاة أسمنت السويس مرة أخرى بالدوري فيخسر بهدف لاعبه السابق إكرامي عبد العزيز لتتأزم الأوضاع داخل المصري والذي بات قريبًا جدًا من دائرة الهبوط ، حيث جاء في المركز الرابع عشر(أول مراكز الهبوط) بفارق ثلاثة نقاط فقط عن صاحب المركز السادس عشر والأخير.

هنا يفاجئ الراحل السيد متولي الجميع داخل وخارج بورسعيد ويعلن التعاقد مع العميد حسام حسن – والذي كان حتى ذاك الوقت مقيدًا كلاعب ضمن صفوف فريق الاتحاد السكندري – للعمل مديرًا فنيًا ، على أن يساعده طارق سليمان ومحمود عاشور بكري ، فيما سيعمل ابراهيم حسن مديرًا للكرة.

وسعيًا لانقاذ الموقف نجح حسام حسن في التعاقد مع الناشئين مصطفى صلاح من الأهلي وأحمد ابراهيم من الاسماعيلي على سبيل الاعارة ، مستغلًا اللوائح التي تتيح قيد الناشئين في غالبية فترات الموسم.

المباراة الأولى للمصري تحت قيادة حسام حسن شهدت تعادلًا لأبناء بورسعيد أمام ضيفهم الألومنيوم بهدف لكل فريق بعد سيطرة كبيرة للمصري على مجريات اللقاء ، وفي المباراة التالية يحقق المصري فوزًا غاليًا على حساب ضيفه غزل المحلة بثلاثة أهداف مقابل هدف.

ويتعادل المصري في مباراتين متتاليتين أمام مضيفه حرس الحدود سلبيًا ، ثم أمام ضيفه المقاولون العرب بهدف لكل فريق وهي المباراة التي شهدت توترات غير عادية ظلت حديث الإعلام الرياضي لأيام وأيام.

ويذهب المصري إلى القاهرة لملاقاة مضيفه الزمالك فينجح المصري في العودة بنقاط المباراة الثلاث بعد الفوز بهدفين مقابل هدف ، ويفتح الفوز شهية فريق المصري الذي حقق فوزًا آخر على الترسانة ببورسعيد بهدف للاشئ ، ثم يتعادل الفريق خارج أرضه أمام الاتصالات بهدف لكل فريق ، قبل أن ينجح في الفوز على بتروجيت ببورسعيد بهدفين مقابل هدف ، ثم يتلقى المصري خسارتين متتاليتين أمام الاسماعيلي خارج ملعبه بهدفين للاشئ وأمام البلدية ببورسعيد بهدف للاشئ ، قبل أن يتعادل خارج ملعبه أمام الاتحاد بهدف لكل فريق ، ثم أمام انبي ببورسعيد بهدفين لكل منهما.

ويختتم الفريق الموسم في المركز التاسع برصيد 34 نقطة ، من الفوز بسبع مباريات والتعادل في ثلاثة عشر والهزيمة في عشر مباريات ، محرزًا تسعة وعشرين هدفًا ، فيما تلقت شباكه اثنين وثلاثين هدفا ، وتصدر أحمد جلال قائمة هدافي المصري برصيد سبعة أهداف ، يليه ابراهيم الهلالي برصيد أربعة أهداف ، محمد فهيم بثلاثة أهداف ، يليهم أكوتي وعمرو بسيوني وايفوسا وايهاب المحص برصيد هدفين لكل منهم ، ثم إكرامي ابراهيم ، محمد عاشور الأدهم ، محمد الجباس ، محمد الحديدي، نبيل الميساوي ، أسامة عزب ، وأحمد السيد لاعب الأهلي في مرماه ولكل منهم هدف وحيد.

ويكون هذا الموسم بداية لمشوار حسام حسن التدريبي بفضل الراحل السيد متولي الذي أقدم على قرار لا يقدر على تحمل تبعاته إلا هو ، ليُسدل الستار على ذاك الموسم ويبدأ المصري الاستعداد لبدء موسم اخر تحت قيادة العميد وهو ما سيكون محور حديثنا في القصل المقبل بمشيئة الله تعالي

 

مجلس إدارة جديد للمصري ، والراحل العظيم السيد متولي في ذمة الله ، علي فرج الله قائمًا بعمل الرئيس ، إقالة العميد بعد أزمة بجاية ….. ملامح مميزة لموسم عصيب في المصري

كنا قد وصلنا في قراءتنا بدفتر ذكريات النادي المصري إلى صيف العام 2008 ، تلك الفترة التي كان يستعد المصري خلالها لانتخابات مجلس الإدارة (2008 – 2012) ، تلك الانتخابات التي تنافس خلالها على مقعد الرئاسة كل من السيد متولي رئيس النادي ، العميد طارق حسن عمار أمين الصندوق الأسبق ، بالإضافة إلى 23 مرشحًا تنافسوا على ستة مقاعد.

فريق المصري تحت قيادة حسام حسن استعد للموسم الجديد بفترة إعداد مكثفة خاض خلالها الفريق العديد من المباريات الودية بالاسكندرية والقاهرة ، المصري أبرم العديد من الصفقات ، فكان في مقدمتها أحمد شديد قناوي ظهير أيسر الأهلي ، أحمد فوزي ظهير أيمن أسمنت السويس ، بهاء أحمد مدافع السكة الحديد ، علي سمير مدافع حرس الحدود ، أحمد عثمان “بلية” وحازم عارف لاعبي خط وسط المريخ البورسعيدي ، محمد غريب مرجان “كمارا” لاعب خط وسط القناة ، ورباعي فريق بورفؤاد المدافع أحمد شوقي ، وثلاثي الهجوم محمد خليفة وأحمد دهب وأحمد حامد “بيبيتو” ، بالإضافة إلى سمير التميمي مدافع غزل دمياط.

مجموعة كبيرة من اللاعبين الشباب الذي أراد بهم حسام حسن تكوين فريق جديد يُعطي للمصري سنوات وسنوات ، وخاض حسام حسن خلال فترة الإعداد كم كبير من المباريات الودية سعيًا لايجاد التجانس بين لاعبيه القدامى والجدد ، ومن بين تلك المباريات الودية كانت مباراة اعتزال سيف داود نجم المصري التي جمعت المصري بضيفه المقاولون العرب ، وشهدت تلك الفترة شد وجذب بين الجهاز الفني وعدد من أعضاء مجلس الإدارة لرفض الأعضاء قرار الجهاز الفني بالاستغناء عن ابراهيم الهلالي مهاجم الفريق.

فترة الإعداد شهدت خلافات داخل مجلس الإدارة الذي قام بتجميد أمين الصندوق عادل عاشور وتكليف المهندس محمد غويبة بمهام منصبه بداعي تعطيله لاجراءات ضم اللاعبين الجدد ، وهو الأمر الذي استدعى تدخل مديرية الشباب والرياضة ببورسعيد لتقريب وجهات النظر.

ووسط الأجواء الانتخابية الساخنة ، بدأ الفريق مشواره بالدوري بملاقاة مضيفه الاتحاد السكندري في مباراة شهدت زحف الألاف من جماهير المصري عبر رحلات عديدة نظمها كافة مرشحي الانتخابات ، الشوط الأول للمباراة انتهى بتقدم المصري بهدفين للاشئ ، قبل أن ينجح الاتحاد في التعادل خلال الشوط الثاني ، ليستفيق لاعبي المصري مرة أخرى وينجح دودو الجباس لاعب المصري في احراز ثلاثة أهداف متتالية محققًا لقب الهاتريك ، وتنتهي المباراة بفوز المصري بخمسة أهداف مقابل هدفين.

الفوز بخماسية خارج الديار أعطى للاعبي المصري دفعة قوية قبل ملاقاة الأهلي ببورسعيد ، تلك المباراة التي شهدت شغبًا من جماهير الأهلي قبل وأثناء وبعد المباراة التي انتهت بفوز المصري بهدفين للاشئ ، لتشتعل فرحة جماهير المصري التي سعدت بتصدر فريقها لجدول المسابقة بعد أسبوعين فقط.

الجولة الثالثة للمصري والتي جمعته بمضيفه الزمالك على ملعب الكلية الحربية شهدت تلقي المصري لأول خسارة بهدفين لهدف بعد أداء طيب من لاعبي المصري ، فيما جاءت الجولة الرابعة لتشهد تعادل المصري مع ضيفه المقاولون العرب بهدفين لكل فريق.

وفي اليوم التالي لمباراة المقاولون، تُجرى انتخابات مجلس الإدارة فتسفر عن فوز السيد متولي بمنصب الرئيس، ومعه الأعضاء شريف عبد اللطيف ، محمد غويبة ، تامر الحمزاوي ، السيد النمر ، علي فرج الله ، محمد أبو طالب.

وتشهد الجولة الخامسة تلقي المصري لخسارته الثانية أمام مضيفه الاتصالات بهدفين لهدف ، ليتقدم المصري بشكوى بعدها ضد ياسر محمود حكم المباراة ، ثم يتعادل المصري أمام ضيفه بتروجيت بهدفين لكل فريق في مباراة الجولة السادسة.

ويتلقى المصري ثلاث هزائم متتالية أمام الترسانة خارج ملعبه بهدفين لهدف ، وبنفس النتيجة على ملعبه أمام الاسماعيلي ، ثم أمام مضيفه انبي بهدف للاشئ ، وهي الهزائم التي تسبب في حالة من الحزن لدى الجميع في بورسعيد.

ويخرج المصري ولو قليلًا من حالة عدم الاتزان بالفوز ببورسعيد على بترول أسيوط بثلاثة أهداف مقابل هدف ، ثم يتعادل المصري خارج ملعبه أمام حرس الحدود بهدف لكل فريق في مباراة لا ينساها الجميع في بورسعيد ليس لنتيجتها ، ولكن لحالة الحزن التي عاشتها بورسعيد بأكملها عقب نهايتها مباشرة!!!.

عقب نهاية المباراة التي تم نقلها على الهواء مباشرة ، تعلن الاستوديوهات التحليلية للقنوات الرياضية عن نبأ مفجع لجماهير المصري ألا وهو وفاة الراحل العظيم السيد متولي أثر أزمة قلبية فاجأته في مطار القاهرة عقب وصوله من تركيا استعدادًا لحضور مباراة الحرس ، ليتم نقله إلى إحدى مستشفيات مصر الجديدة وتفيض روحه هناك إلى بارئها.

الجميع ليس في بورسعيد فحسب بل في مصر بالكامل شعر بالحزن على وفاة هذا العملاق الذي خدم ناديه بكل ما أوتي من قوة لما يزيد عن ثلاثين عامًا نال معها لقب عميد رؤساء الأندية المصرية ، فاستحق أن تخلده الجماهير وفي اليوم التالي يتم الصلاة على جثمانه بستاد المصري خلف الشيخ محمد جبريل ، ثم يتم تشييع الجنازة المهيبة التي سار فيها نحو مائة ألف من أبناء بورسعيد ومعهم المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة ، اللواء مصطفى عبد اللطيف محافظ بورسعيد ، الراحل سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري بكرة القدم الذي حضر بكامل أعضاءه ، الكابتن حسن شحاته المدير الفني لمنتخب مصر ، وممثلي لأندية مصر ، ولفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية والسياسية.

مجلس إدارة النادي المصري حاول تدارك الأمر والتعادل مع الصدمة ، فتم تكليف الدكتور علي فرج الله قائمًا بعمل رئيس النادي المصري وأكد الجميع تكاتفهم خلف النادي المصري لعبور هذا الموقف المؤلم على نفوس الجميع داخل وخارج بورسعيد.

وتجئ المباراة الأولى للمصري أمام اتحاد الشرطة ببورسعيد لتقام بعد أقل من أسبوع في أجواء شبه جنائزية ، فالكل يبكي هذا الرجل العظيم ، وتنتهي المباراة بفوز المصري بهدفين لهدف ، ولعل الجميع داخل بورسعيد يتذكر لاعبي المصري وهو يهرولون ناحية صورة متولي الموضوعة داخل الاستاد عقب الهدفين للاشارة إليه وكأنهم يحتفلون معه ، وفي الجولة التالية يتعادل المصري خارج ملعبه أمام طلائع الجيش سلبيًا.

وفي تلك الأثناء يخوض المصري مباراة ذهاب دور الأربعة من بطولة أندية شمال أفريقيا التي جمعته بضيفه شبيبة بجاية الجزائري وهي المباراة التي انتهت بفوز المصري بهدف للاشئ.

ويستأنف المصري مشواره بالدوري فينجح في الفوز خارج ملعبه على غزل المحلة بهدف للاشئ ، قبل أن يتعادل في الجولة الأخيرة من الدور الأول أمام ضيفه الأوليمبي بهدف لكل فريق.

المصري تحت قيادة حسام حسن أنهى الدور الأول برصيد 20 نقطة من الفوز بخمس مباريات ، والتعادل والهزيمة في مثلها ، محرزًا 23 هدفًا ، فيما تلقت شباكه 19 هدفًا.

وعقب نهاية الدور الأول يتوجه المصري إلى الجزائر لخوض مباراة إياب دور الأربعة لبطولة أندية شمال أفريقيا أمام مضيفه شبيبة بجاية ، المباراة أقيمت في أجواء جماهيرية مشحونة للغاية ، وأداء تحكيمي عليه العديد من علامات الاستفهام من الحكم المغربي خالد رمسيس ، أدى إلى اشتباك ابراهيم حسن مدير الكرة مع الحكم الرابع لتتوتر الأجواء ويتم القاء الألعاب النارية داخل الملعب لتتوتر الأجواء أكثر وأكثر من جانب لاعبي المصري خاصًة بعد تلقي شباكهم لهدفين انتهت بهما المباراة بصعود شبيبة بجاية للدور النهائي وخروج المصري.

مسئولي المصري احتجوا على قيد شبيبة بجاية للاعب كاميروني قبل المباراة بأيام في مخالفة لقواعد البطولة في الوقت الذي اتهمت فيه الصحافة الجزائرية للتوأم حسن باشعال أزمة كبرى بين البلدين.

الاتحاد المصري لكرة القدم قرر عقب المباراة إيقاف التوأم حسن واحالتهما للتحقيق بمعرفة المستشار القانونى للاتحاد بسبب التصرفات غير المسئولة لهما خلال المباراة.

اتحاد شمال أفريقيا اتخذ العديد من القرارات كان أبرزها ايقاف ابراهيم حسن لخمس سنوات وتغريمه 20 ألف دولار ، فيما تم ايقاف حسم حسن لست مباريات وتغريمه ألفي دولار ، كما قرر الاتحاد ايقاف أحمد شوقي لاعب المصري لمدة عام وزميله محمد خليفة لمدة ستة أشهر ، كما تم تغريم شبية بجاية عشرة ألاف دولار لاشعال الألعاب النارية.

مجلس إدارة النادي المصري برئاسة دكتور علي فرج الله قرر اقالة التوأم حسن من منصبيهما بناء على تلك الأحداث ، وقرر المجلس تكليف طارق سليمان بقيادة المصري مؤقتًا لحين تعيين مدير فني جديد.

قرار إقالة التوأم حسن أشعل الأوضاع داخل بورسعيد التي انقسمت ما بين معارض ومؤيد لقرار الاقالة ، المعارض للقرار أكد أنه كان ينبغي التحقيق مع التوأم ودراسة تقرير الكابتن سيد النمر رئيس البعثة قبل اتخاذ أي قرار ، والمؤيد للقرار أكد أن تجاوزات التوأم حسن كانت عديدة خلال مباريات المصري في الفترة التي قادا خلالها المصري والتي استمرت لنحو عشرة أشهر.

القرارات العديدة تلك تسببت في أزمة للفريق قبيل خوض مباراته بدور الـ 32 من بطولة كأس مصر أمام مضيفه فريق الشمس ، حيث هدد عدد من اللاعبين بالامتناع عن خوض المباراة تضامنًا مع مديرهم الفني السابق حسام حسن ، وبعد شد وجذب يخوض الفريق المباراة وينجح في الفوز بهدفين لهدف.

ويعتمد مجلس ادارة النادي المصري تشكيل الجهاز الفني للفريق والمكون من طارق سليمان مديرًا فنيًا، وأشرف عبد اللاه مدربًاعامًا، ومحمود بكرى مدربًا لحراس المرمى، وياسر سالم مديرًا إداريًا، وسمير التفاهنى إداريًا.

ويصعد الفريق لملاقاة ضيفه غزل المحلة بدور الـ 16 فينجح المصري في الفوز بثلاثة أهداف مقابل هدف بعد التمديد لوقت اضافي ، قبل أن يخرج المصري على يد ضيفه حرس الحدود بالخسارة بثلاثة أهداف مقابل هدف بعد وقت اضافي ، وبعد كفاح كبير من لاعبي المصري الذين نجحوا في ادارك التعادل في الوقت بدل المحتسب من الشوط الثاني ، قبل أن ينالهم الارهاق فيخسر الفريق بثلاثة أهداف مقابل هدف.

خلال تلك الفترة قرر مجلس ادارة النادي المصري تعيين محمد رمضان لاعب الأهلي السابق مديرًا للكرة ، كما حرص المجلس كذلك على تدعيم الفريق ، البداية كانت بالدولي الغاني رزاق بيمبونج والذي حل محل النيجيري ايفوسا ، والذي لم يتم قيده لعدم توثيق عقده الجديد بعد وفاة السيد متولي ، وحصل المصري كذلك على خدمات رامي عادل مدافع الأهلي على سبيل الاعارة ، كما تم التعاقد مع حسام عبد المنعم مدافع الاتحاد في صفقة تبادلية انتقل بموجبها محمد جابر مدافع المصري الى صفوف زعيم الثغر ، بالاضافة للتعاقد مع أحمد الملا مهاجم غزل المحلة ناشئ الأهلي السابق ، تامر عادل مهاجم المقاولون ، فيما تم الاستغناء عن أحمد حافظ وحمدى زكى وسمير التميمى إلى جانب الثنائي ايفوسا ومحمد جابر.

ويتعادل المصري في بداية الدور الثاني مع ضيفه الاتحاد سلبيًا ، ليقرر المجلس عقب ذلك تعيين المجري بيرتي بيشكي مديرًا فنيًا للمصري للمرة الثالثة في تاريخه حيث سبق له تولي المسئولية عامي 1994 ، 2003 ، وكان الجهاز المعاون لبيشكي مكون من علي السعيد وأشرف عبد اللاه ومحمود عاشور بكري وسمير التفاهني اداريًا.

ويخسر المصري مباراة الجولة السابعة عشر أمام الأهلي بهدفين لهدف ، قبل أن يتعادل مع ضيفه الزمالك بهدف لكل فريق ، وهي نفس النتيجة التي انتهت بها مباراة المقاولون العرب بالجبل الأخضر.

ويحرز المصري فوزه الأول في الدور الثاني على الاتصالات بهدفين مقابل هدف ، قبل أن يفوز الفريق خارج ملعبه على بتروجيت بثلاثة أهداف مقابل هدف.

وفي الوقت الذي كان الجميع ينتظر تحقيق المصري لفوزه الثالث على التوالي على حساب ضيفه الترسانة فإذا به يخسر بهدفين للاشئ ، ليخسر بعدها الفريق في الوقت المحتسب بدلًا من الضائع أمام مضيفه الاسماعيلي بثلاثة أهداف مقابل هدفين ، قبل أن يتلقى الفريق خسارته الثالثة على التوالي أمام ضيفه انبي بهدف للاشئ.

ومثلما كان الحال عليه في الدور الأول ، ينجح الفريق في الفوز على مضيفه بترول أسيوط بهدف للاشئ محققًا فوزه الأول بعد ثلاث هزائم متتالية.

في هذه الأثناء ، يتم تسليم الاستاد إلى اللجنة المنظمة لكأس العالم للشباب تحت 20 عامًا المقرر انطلاقها بمصر خلال سبتمبر من العام 2009 ، فينقل المصري مبارياته الى ملعب الرباط ويخسر المصري بهدف قاتل أمام حرس الحدود ، قبل أن يتعادل الفريق خارج ملعبه مع الشرطة سلبيًا ، قبل أن يعاود المصري الخسارة على ملعب الرباط ولكنها هذه المرة أمام طلائع الجيش بهدف للاشئ ، ثم يفوز المصري على ضيفه غزل المحلة بملعب الرباط بهدف للاشئ لتكون تلك النقاط هي الضامنة لابتعاد الفريق تمامًا عن الخطر ، ويتعادل الفريق في مباراته الأخيرة بالدوري أمام مضيفه الأوليمبي بهدف لكل فريق وهي المباراة التي شهدت المشاركة الرسمية الأولى للحرس الناشئ أحمد الشناوي صاحب الثمانية عشر عامًا.

وينهي المصري الموسم وهو في المركز الثامن برصيد 37 نقطة ، من الفوز بتسع مباريات ، والتعادل في عشر والهزيمة في أحد عشر مباراة ، محرزًأ 36 هدفًا ، بينما تلقت شباكه 34 هدفًا ، وتصدر دودو الجباس قائمة هدافي المصري برصيد تسعة أهداف ، يليه ابراهيم الهلالي بخمسة أهداف ، ثم أحمد جلال وأحمد شديد قناوي ولكل منهما بأربعة أهداف ، ثم يأتي أحمد عثمان، وأحمد فوزي ووجيه عبد العظيم ولكل منهم ثلاثة أهداف ، ثم يأتي محمد جابر ومحمد فهيم وأسامة عزب ومحمد عاشور الأدهم وأحد لاعبي المقاولون في مرماه ولكل منهم هدف واحد.

بقى أن نشير أنه خلال ذاك الموسم ، تم تعيين الدكتورة تفيدة الملاح كعضو مجلس ادارة لتصبح السيدة الأولى في تاريخ النادي المصري التي تشغل هذا المنصب ، كما تعيين عاطف مبروك عضوًا بالتعيين أيضًا خلال تلك الفترة.

ومن الأحداث الهامة التي وقعت خلال ذاك العام ، تدشين الموقع الرسمي للنادي المصري والذي تم اطلاقه خلال شهر مايو من العام 2009 ، كان مجلس ادارة المصري قد أسند لعضو المجلس الأستاذ محمد أبو طالب مهام الاشراف العام على الموقع ، فيما تولى الأستاذ ابراهيم الشيمي – متطوعًا – مهام مدير الموقع الرسمي والذي قوبل بحفاوة بالغة من جانب الإعلاميين والجماهير على حد سواء بعدما بذل القائمون على ادارته جهدًا كبيرًا في إعداد أبوابه التي اشتملت على عدد من المواد التاريخية المتميزة ، كما قدم الموقع تغطية إعلامية متميزة لكافة الأحداث التي مر بها النادي

 

استقالة مجلس فرج الله ، وأبو علي يعود للمصري بعد غياب 12 عامًا ، والمصري يضمن البقاء بشق الأنفس بفضل صفقات أبو علي

 

كالعادة وعند مشاركة المصري في تنظيم أي بطولة لكأس العالم سواء للناشئين أو الشباب ، فالخطوة التالية المتوقعة هي سحب الاستاد من المصري واسناد ادارته إلى هيئة مستقلة وهو ما تم بالفعل خلال صيف عام 2009 ، وازداد الطين بلة بتأكد خوض المصري لعدد من مبارياته بالدوري خارج ملعبه نظرًا لعدم انتهاء اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم للشباب 2009 من تجهيز الاستاد.

لم تتوقف سخونة الأحداث عند هذا الأمر ، حيث بدأت قطاعات جماهيرية عديدة الدعوة لعقد جمعيةغير عادية هدفها سحب الثقة من مجلس إدارة النادي المصري ، وتم البدء بالفعل في جمع توقيعات أعضاء الجمعية العمومية للوصول إلى العدد المطلوب وهو 1500 عضو بنسبة 25 % من أعضاء الجمعية العمومية.

مجلس ادارة المصري فوجئ كذلك بوجود دعوى حجز على النادي من ورثة الراحل السيد متولي بسبب وجود مديونية على النادي لصالحه تقدر بأربعة ملايين جنيه ، ومجلس المصري اعترف بقيام الراحل السيد متولي بانفاق تلك الأموال وأكثر ، ولكنه أكد كذلك عدم وجود أية مستندات تؤكد تلك الأرقام أو غيرها.

ازداد الأمر سوءاً بالمفاجأة المدوية التي تلقاها الجميع داخل بورسعيد بانتقال دودو الجباس مهاجم الفريق وهدافه إلى صفوف فريق ليرس البلجيكي في صفقة انتقال حر استنادًا إلى عدم توثيق عقده الجديد الذي كان قد وقعه مع الراحل السيد متولي قبل وفاته ، وبعد مفاوضات وشد وجذب مع مسئولي نادي ليرس ، اتفق الطرفان على حصول النادي المصري على 300 ألف دولار كترضية نظير انتقال الجباس لصفوف ليرس.

في تلك الأثناء ، استمر المدير الفني بيرتي بيشكي في مهام عمله كمديرًا فنيًا ، مجلس الإدارة حرص على تعيين الكابتن عبود الخضري مديرًا للكرة وتعيين جمال جودة نجم المصري السابق في منصب المدرب المساعد ، مع استمرار الكابتن عبد الله درويش المدرب العام ومحمود عاشور بكري مدرب الحراس في منصبيهما.

الفريق خاض فترة إعداد في إحدى القرى السياحية بمدينة فايد ، تدعيمات الفريق جاءت في أضيق الحدود ، والسبب الأزمة المالية الخانقة التي يعيشها النادي المصري آنذاك ، مجلس الإدارة أكد أن الدعم المقدم من اللواء مصطفى عبد اللطيف محافظ بورسعيد آنذاك ليس على المستوى المطلوب لعقد صفقات قوية والاستعداد للموسم الجديد ، لذا لم يكن غريبًا أن يهدد لاعبي الفريق بترك المعسكر في حالة عدم حصولهم على نسبة المشاركة من الموسم المنصرم ، ومقدمات عقود الموسم التالي وهو الأمر الذي تسبب في أزمة وصلت أصداءها الى بورسعيد التي باتت تشعر بالقلق على مستقبل الفريق الذي رحل عن جهازه الفني مبكرًا الثنائي عبود الخضري وجمال جودة.

صفقات المصري تمثلت في عودة قائده عمرو الدسوقي ، والتعاقد كذلك مع المالي حيدر أبو بكر ، حمادة يوسف ، محمد جودة ، المعتصم بالله محمد لاعب أسمنت أسيوط ، محمود سمير لاعب الأهلي والترسانة الأسبق.

وكان لابد لتلك المشكلات أن تؤثر بالسلب على فريق المصري ، الذي تلقى خسارته الأولى بالدوري أمام مضيفه الانتاج الحربي – في أولى مبارياته بالدوري الممتاز – بهدفين للاشئ بعد أداء هزيل من المصري ، وسخط جماهيري كبير على مجلس الإدارة الذي سارع أعضاءه بتقديم استقالاتهم واحدًا تلو الاخر ، ليقوم اللواء مصطفى عبد اللطيف وبعد التنسيق مع الجهة الإدارية بترشيح كامل أبو علي رئيس النادي المصري الأسبق لتولي المسئولية ، ليأتي أبو علي ومعه مجلس مكون من الأعضاء أيمن جبر والحسيني أبو قمر عضو مجلس الشعب آنذاك وعصام الزهيري وعاطف مبروك وناصر قطامش والراحل القدير مصطفى الشناوي ، فيما تم تعيين اللواء محسن شتا مديرًا تنفيذيًا جديدًا للنادي المصري.

وجود كامل أبو علي في مقعد الرئاسة أعطى نوعًا من الطمأنينة للجماهير والجهاز الفني واللاعبين الذين تأكدوا أن المشكلات المادية لن تقف عائقًا أمامهم بعد ذلك.

كانت أولى قرارات كامل أبو علي انتظام الفريق في معسكر مغلق بالاسماعيلية استعدادًا لخوض مباراة الجولة الثانية أمام غزل المحلة ، المباراة انتهت بفوز المصري بثلاثة أهداف للاشئ لتعود الثقة إلى الجميع ، قبل مباراة الجولة الثالثة التي جمعت المصري بضيفه فريق الشرطة والتي أقيمت على ستاد الاسماعيلية والتي انتهت بخسارة المصري بثلاثة أهداف مقابل هدف.

ويقرر مجلس ادارة النادي المصري توجيه الشكر للمجري بيشكي، والتعاقد مع أنور سلامة لتولي مسئولية الفريق ، واستغل سلامة تأجيل مباراة حرس الحدود بالجولة الرابعة للتعرف أكثر وأكثر على اللاعبين قبل مباراة الأهلي بالجولة الخامسة.

ونجح كامل أبو علي بعلاقاته الطيبة بالنادي الأهلي في الحصول على خدمات الثنائي الناشئ معاذ الحناوي وأحمد سعيد ميدو على سبيل الاعارة لمدة عام.

وتأتي مباراة الجولة الخامسة بين المصري والأهلي والتي أقيمت على ستاد المصري في أمسية رمضانية ليقدم من خلالها المصري مستوى طيب في أولى مبارياته على ملعبه في ذاك الموسم وتنتهي المباراة بالتعادل بهدف لكل فريق.

ويخسر المصري مباراة الجولة السادسة أمام مضيفه طلائع الجيش بثلاثة أهداف لهدف بعد مباراة شهدت العديد من الأخطاء التحكيمية ، قبل أن ينجح الفريق في التعادل خارج ملعبه أمام حرس الحدود في الجولة المؤجلة من الجولة الرابعة بهدفين لكل فريق.

ويعود المصري لتذوق حلاوة الفوز فينجح في التغلب على مضيفه بترول أسيوط بهدفين لهدف في مباراة الجولة السابعة.

في تلك الأثناء ينجح كامل أبو علي في ابرام ثلاث صفقات من العيار الثقيل استعدادًا لفترة الانتقالات الشتوية التي كانت ستبدأ بعد نحو شهرين ، حيث نجح أبو علي في التعاقد المبكر مع الثلاثي باكاري كوليبالي وعثمان باكايوكو والياسو ايزياكا لاعبي فريق الملعب المالي بطل النسخة السادسة من البطولة الكونفيدرالية الأفريقية والذين قدموا مستوى ولا أروع خلال تلك البطولة.

ويتعادل المصري أمام ضيفه المنصورة سلبيًا في الجولة الثامنة ، قبل تعادله الايجابي بهدف لكل فريق أمام مضيفه انبي في الجولة التاسعة ، فيما يتلقى المصري خسارة غير مستحقة أمام ضيفه بتروجيت بهدف للاشئ في الجولة العاشرة ، قبل أن يتعادل بالجولة الحادية عشر أمام مضيفه المقاولون بهدف لكل فريق.

ويستمر المصري في ابرام صفقات مع الناشئين المتميزين من الأندية الأخرى لتدعيم صفوفه قبل بدء فترة الانتقالات الشتوية ، فيتعاقد مع هشام البطوط لاعب خط وسط المريخ الناشئ والذي شارك في مباراة الجولة الثانية عشر والتي جمعت المصري بضيفه الاتحاد السكندري وانتهت بالتعادل بهدف لكل فريق وسط احتجاجات كبيرة من مسئولي المصري على ركلة الجزاء المحتسبة لصالح الاتحاد السكندري والتي أحرز الاتحاد منها هدف التعادل.

وتأتي مباراة الجولة الثالثة عشر لتشهد خسارة للمصري أمام مضيفه الزمالك بثلاثية نظيفة ، قبل أن يخسر المصري في الجولة التالية على ملعبه بالتخصص أمام الاسماعيلي بهدفين لهدف ، وتشهد الجولة الخامسة عشر والأخيرة بالدور الأول تعادل المصري خارج ملعبه أمام الجونة سلبيًا.

المصري أنهى الدور الأول وهو في بؤرة الخطر برصيد 13 نقطة من الفوز بمباراتين والتعادل في ست مباريات والهزيمة في سبع مباريات محرزًا 14 هدف ، فيما تلقت شباكه 21 هدفًا.

لم يقف كامل أبو علي مكتوف الأيدي وهو يرى فريقه في هذا الوضع المتأزم بالدوري ، بل أبرم المزيد من الصفقات الخيالية ، فقد تعاقد مع ثنائي حرس الحدود عبد السلام نجاح وهاني سعيد مقابل حصول حرس الحدود على 3.9 مليون جنيه ، بواقع 3.5 مليون جنيه للصفقة ، بالإضافة إلى 400 ألف جنيه متأخرات على المصري من صفقة انتقال محمد جودة للمصري من حرس الحدود.

كما تعاقد أبو علي مع أمير عبد الحميد حارس مرمى الأهلي مقابل 800 الف جنيه لناديه ، كما ضم أبو علي كذلك أحمد حسين حارس مرمى بورفؤاد الناشئ ، والناشئ أحمد عبد الباسط شرويدة مهاجم فريق الشمس ، بالاضافة إلى مصطفى جعفر مهاجم الزمالك الأسبق الذي تم التعاقد معه ثم اعارته الى الاسماعيلي لاكتمال قائمة المصري.

وبدأ المصري في الإعداد للدور الثاني بمعسكر مغلق بالغردقة مستغلًا فترة توقف الدوري التي ستمتد لما يقرب من سبعة أسابيع لاتاحة الفرصة أمام المنتخب الوطني للاستعداد والمشاركة في بطولة الأمم الأفريقية المقرر اقامتها بأنجولا خلال الفترة من العاشر وحتى الحادي والثلاثين من يناير من العام 2010.

واجه المصري مشكلة في قيد لاعبيه الأفارقة ، فقد أصبح لديه خمسة لاعبين هم جورج أواه الحارس الغاني ، حيدر أبو بكر اللاعب المالي الذي ظهر بمستوى لا بأس به خلال الدور الأول ، بالاضافة إلى الثلاثي المالي الياسو وباكايوكو وكوليبالي.

الاستغناء عن الحارس جورج أواه كان حلًا لجزء من المشكلة ، وبالتالي كان لابد من الاستغناء عن لاعب اخر ، حدث خلاف في وجهات النظر بين أنور سلامة المدير الفني للمصري وكامل أبو علي ، فالأول يريد الابقاء على حيدر أبو بكر وقيد مصطفى جعفر مع اعارة المالي باكايوكو ، فيما يرغب الاخر في قيد الثلاثي المالي والتخلي عن الثنائي حيدر أبو بكر ومصطفى جعفر ، لتنتصر رغبة أبو علي بقيد الثلاثي المالي.

الخلاف في وجهات النظر أدى الى تقديم أنور سلامة لاستقالته من المصري نتيجة ما أسماه بالتدخل في صميم اختصاصاته ، ليلجأ أبو علي للتعاقد مع الألماني المخضرم ثيو بوكير لقيادة الفريق ، بالاضافة للتعاقد مع الخبير الكروي محسن صالح مستشارًا فنيًا لمجلس إدارة النادي المصري.

ولم تتوقف المشكلات داخل النادي المصري على الجانب الفني فقط ، إذ امتدت لتشمل مجلس الإدارة ، حيث هدد كامل أبو علي خلال تلك الفترة بالاستقالة احتجاجًا منه على أسماه بتدخل عدد من الجهات الخارجية الحزبية والتنفيذية في شئون النادي المصري ، لتخرج جماهير المصري في مظاهرات حاشدة من أمام الاستاد لتصل إلى مبنى المحافظة ، التي أعلن مسئوليها بعد التنسيق مع العديد من الجهات الحزبية والشعبية والتنفيذية على الفور دعم استمرار كامل أبو علي في رئاسة المصري والاستجابة لكافة مطالبه وخاصة المتعلق منها بتعيين أعضاء جدد لمجلس الادارة.

ويبدأ الفريق مشواره بالدور الثاني بتحقيق أول فوز على ملعبه ذاك الموسم بتغلبه على الانتاج الحربي بهدفين لهدف ، وسط فرحة كبيرة لجماهير المصري بالفوز الذي جاء في الثواني الاخيرة من المباراة على يد المتألق المالي الياسو كبيرة ، وشهدت المباراة تألقًا كبيرًا لصفقات المصري وخاصة الرباعي أمير عبد الحميد وهاني سعيد وعبد السلام نجاح صاحب الهدف الأول والياسو عريس المباراة.

ويحقق المصري فوزًا غاليًا بهدف نظيف في الجولة التالية على حساب غزل المحلة المنتشي بفوزه على الأهلي لتزداد ثقة الجميع في الفريق الذي ينجح في التعادل خارج ملعبه أمام الشرطة بهدف لكل فريق ، وهي نفس النتيجة التي انتهت بها الجولة التالية أمام حرس الحدود ببورسعيد والتي خسر فيها المصري جهود مهاجمه الأساسي ابراهيم الهلالي نتيجة اصابته بقطع في الرباط الصليبي ، ليصبح الهلالي هو ثالث المصابين بتلك الاصابة اللعينة في صفوف المصري بعدما سبقه خلال الدور الأول زميليه وجيه عبد العظيم وأحمد عثمان “بلية”.

ويتلقى المصري خسارته الأولى في الدور الثاني أمام مضيفه الأهلي بهدفين جاءا في الدقائق العشر الأخيرة ، ثم يفقد المصري نقطتين ثمينتين بالتعادل أمام ضيفه الجيش بهدفين لكل فريق بعدما كان المصري متقدمًا بهدفين للاشئ.

ويعود المصري لمسيرة الانتصارات بالفوز على بترول أسيوط بهدفين مقابل هدف ، قبل أن يحقق المصري فوزه الأغلى ذاك الموسم بالفوز على مضيفه المنصورة بهدف للاشئ.
وتشهد تلك الفترة تقدم محسن صالح المستشار الفني لمجلس الادارة باستقالته من منصبه.
ويتعادل المصري في ثلاث مباريات متتالية سلبيًا أمام انبي والمقاولون ببورسعيد ، وبتروجيت بالسويس ، ثم يتعادل الفريق خارج ملعبه أمام الاتحاد السكندري بهدف لكل فريق ، قبل أن يخسر المصري أمام ضيفه الزمالك بثلاثة أهداف مقابل هدف.

عدم الفوز في المباريات الخمس الأخيرة للمصري أثار قلق جماهير المصري ومعهم كامل أبو علي الذي وجه الشكر لثيو بوكير ، ليتعاقد مع محمد حلمي لقيادة الفريق خلال المباراتين الأخيرتين أمام الاسماعيلي بملعبه والجونة ببورسعيد وهما المباراتين اللتين انتهيتا بالتعادل الايجابي بهدف لكل فريق لينهي المصري الموسم في المركز الثالث عشر برصيد 34 نقطة وبفارق ثلاث نقاط فقط عن أول الهابطين ، حيث حقق المصري الفوز في ست مباريات والتعادل في ستة عشر مباراة والهزيمة في ثماني مباريات ، محرزًا 28 هدف ، فيما تلقت شباكه 35 هدف.

وضمت قائمة هدافي المصري كل من عبد السلام نجاح برصيد خمسة أهداف ، يليه أحمد شديد قناوي وباكاري كوليبالي ولكل منهما 4 أهداف ، يليهما أحمد عثمان “بلية” وابراهيم الهلالي ومحمد عاشور الأدهم ولكل منهم ثلاثة أهداف ، ثم محمد خليفة برصيد هدفين ، ثم أحمد فوزي وأحمد شرويدة والياسو ووجيه عبد العظيم ولكل منهم هدف وحيد.

وعقب نهاية الدوري، يستهل المصري مشواره بالكأس بالفوز على تليفونات بني سويف بهدفين للاشئ ، قبل أن يودع البطولة من دور الستة عشر بالخسارة أمام ضيفه المقاولون العرب بثلاثة أهداف مقابل هدفين في مباراة شهدت العديد من الأخطاء التحكيمية من الحكم رؤوف الحوشي والذي أثارت قراراته التحكيمية جماهير المصري أثناء وبعد المباراة.

ويُسدل الستار على موسم عصيب للغاية على الجميع ، كان بطله الأوحد كامل أبو علي رئيس مجلس ادارة المصري والذي نجح بصفقاته المدوية الابقاء على الفريق ضمن الكبار بعدما كان أحد المرشحين للهبوط في ختام الدور الأول ، ليستعد المصري عقب ذلك لانطلاق موسم جديد ، سيكون محور حديثنا في الفصل المقبل بمشيئة الله تعالى.

التعليقات مغلقة.