اشرف الهندى يكتب : ترامب إلى المحاكمة رسميا ..ولكن .. هل يعزله الأمريكان ..الإجابة مستحيل .. ولسوف نرى !!

12

  • صوت مجلس النواب الامريكي (أمس) بأغلبية على عزل (رئيسهم المنتخب) دونالد ترامب ‫ ‬‬
    ‏-  الموافقون على مشروع عزله :225
  • ‏الرافضون لمشروع العزل :191
    – ‏المرحلة القادمة هي نقل مواد العزل لمجلس الشيوخ
    – لعقد محاكمة ثم تصويت مجلس الشيوخ على عزله وفى حالة صوت ثلث أعضاء مجلس الشيوخ بالإدانة ، يتم عزله‬ الجمهوريون ٥١ الديمقراطيون ٤٥ أقول ربما ينتهي الأمر بإدانة وبعض الإجراءات ضده لا ترقى إلى العزل مثلما فعلوا مع كلينتون ولكن عزله : مستحيل .. لماذا ؟! لأنه باختصار دجاجتهم البرتقالية التى تبيض ذهبا كل يوم وتجلب لهم أموالا طائلة من جيوب العرب ، وياللمأساة بكل خسة وندالة وفظاظة ..مأساة للعرب طبعا .. ويبدو أن بعضهم قد استاء من هذا الأسلوب القذر الذى يتبعه الرجل البرتقالي المتهور ، ولابد لهم أن يستاءوا .. فتصدر لهم ولغيرهم من المستائين منه والحانقين عليهم ، هذه المسرحيات المصطنعة التى تدور في دائرة محاكمته وعزله ، وهم أول الناس المخططين لاستمراره دورة ثانية بعد أسابيع ، ولسوف نرى ، وإن غدا لناظره قريب .. وكيف بالله عليكم أن يبعدوا الثور الرابح عن المشهد وهم الذين اختاروه بعناية ليتصدره في هذا التوقيت بعناية من اربع سنوات سابقة ولأربع سنوات تالية لانعاش الاقتصاد الأمريكي ونقل دماء جديدة له فورا وبلا إبطاء ، ولم تعد تناسبه التعاقد القصير الأجل على صفقات سلاح مليارية يشتريها العرب من سلاحهم المتقادم ويدفعون ثمنها على ثلاث سنوات الى خمس سنوات ، لم يعد اقتصادهم يحتمل رفاهية الصبر والانتظار سنوات ، فكان قرارهم باختيار ثور هائج مدجج بالحماقة السياسية إذا جاز التعبير ، فاذا تجاوز حدوده المرسومة له وغرد بصوت الغراب .. قالوا أنه يعبر عن رأيه الشخصي عبر حسابه الشخصى في تويتر .. فاذا اشطط واصبح غير مقبول بالمرة ، ألفوا مسرحية جديدة من مسرحياتهم الاعلامية المعتادة لكى يرضوا بها أطرافا في الداخل باسم الديموقرياطية والخارج باسم الحماية المزعومة .. وإذا كانت الحماية حجة مقنعة للسيطرة على ثروات النفط بكل هذه البجاحة ، يصبح الأقربون أولى بالمعروف وتظل الجغرافيا حاكمة .. والدول المجاورة أولى ، ولكن أن يأتي الأمريكان من الضفة الأخرى والبعيدة للمحيط بحجة حماية عروش ، فانهم كاذبون وهم أول من يعرف أنهم والكذب سواء تجرى الان محاولة عزل الأحمق الذي اعترف بالقدس عاصمة الخنازير و الذي اعترف بضم الجولان الى إسرائيل وسط صمت بلاد العرب و باقي الدول الاسلامية
    سوف يستمر في منصبه بعد تصويت مجلس الشيوخ لان لهم الأغلبية. و لكن
    الطريقة التى يُحاكم بها تبين لكم كيف ثار أعضاء الحزب الديموقراطي لان الرئيس خرق الدستور .. أى أنهم يريدون أن يظهروا بأنهم ثاروا من اجل القانون في بلادهم رغم الحقيقة العارية انهم اول من ساعدوه في الوصول للحكم من اجل تهويد القدس ثم تاليا ضم الجولان والهيمنة على النفط .. وقد حسب الغرب ان العرب سينتفضون و سيعلنون الحرب بمجرد تهويد القدس .. فاذا العرب عاملين من بنها
    فأحس أعضاء الحزب الديموقراطي انهم لعبوا دورهم بلا فائدة .. لا حاجة لترامب من الاول لتهويد القدس لان بلاد العرب لاتستحق كل هذا التخطيط فلينقضوا إذن على ترامب و يعودوا الى القيادة .. و خرجوا يلعنون ترامب الذي اهان الدستور والقانون !!
    كتب صديقى الكاتب النابه طه خليفة
    أمثال ترامب لا يجب أن يحكمون، لكنها الديمقراطية، واختيار الشعب الذي يجب احترامه ( والحقيقة أن الإدارة الحاكمة هى التى اختارته عن طريق توجيه الصناديق ) .. انها صناعة الديموقراطية ، كل شيئ يصنع في الدهاليز ، كما قال آل جور بمرارة في مذكراته ، عندما سحبوا منه الفوز الذى حققه وأهدوه بالأمر المباشر إلى بوش الصغير الذى كان أكثر تهيئة لغزو العراق كما أرادوا ، واعتبروه أسهل في التوجيه والطاعة نظرا لجهله وحماقته باعتراف أمه .. هو نفسه لم يكن يعرف أين تقع العراق ؟! .. وهو نفسه الذى قال : دولة أفريقيا في معرض رده على أحد الاسئلة ورده المذيع فورا .. تقصد قارة إفريقيا ..
    وفي نفس الوقت تواصل الديمقراطية عملها في مواجهة سياسات الرئيس في الحكم والإدارة عندما لا تكون هذه السياسات صحيحة، وفيها مساس بالدستور والقانون، وتسيء استخدام السلطة (هنا أتفق كليا مع الصديق العزيز ) .. تواصل الديموقراطية عملها من أجلهم هم وحدهم ، شكلهم ، سياستهم ، مصالحهم ، وربما يقولون قيمهم تجاوزا ، ولكن ديموقراطية من أجل المصلحة الذاتية لدولتهم وليس من أجل القيم الديموقراطية ذاتها
    هذا يحدث في أمريكا الآن دون كلام بلا معنى عن تهديد الدولة، والتآمر الخارجي، و اتهام من يسعى لعزل ترامب بالخيانة، فالحياة تسير بوتيرتها المعتادة، ( يحدث هذا في كل ديموقراطيات الدنيا التى تقف الآن في الصف الأول من العالم المتقدم وليس في أمريكا وحدها ، بل إن الممارسة الديموقراطية في بريطانيا وألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية أرفع وأصدق بكثير من أمريكا ) .. والحقيقة أن مايفعله الأمريكان حاليا في ترامب ليس وجها من أوجه الديموقراطية الحقيقة الملهمة ، ولكنها مسرحية أمريكية هزلية اعتادوا على صناعتها وتصديرها للالهاء والترضية والجري وراء المكاسب الحزبية
    نعم ،الديمقراطية لم تخذل احدا فى مسيرة تقدم الامم طوال التاريخ .. الديمقراطية هى سر التقدم والديكتاتورية والقمع سر التخلف .. فلا توجد دولة ديمقراطية واحدة متخلفة ..
    ولاتوجد دولة ديكتاتورية واحدة متقدمة
    ولكن الديموقراطية بعيدة تماما عن حالة ترامب .. محاكمته وعزله الذى لن يكون بل إنه سيخرج من هذه المسرحية ليكون المرشح الاقوى في الانتخابات الرئاسية القادمة التى أصبحت صناعة تحاك في الدهاليز الخفية كما أكد آل جور بنفسه في مذكراته .

 

التعليقات مغلقة.