اشرف الهندى يكتب : مدرجات خاوية في كاس الامم الافريقية.من المسئول؟

10

 

جمهور الكرة هو ملح المبارات وبهجة المدرجات وأجمل لوحة بشرية تراها العين أثناء المنافسات
وبالرغم من النجاح التنظيمي الذي تشهده بطولة كأس الأمم الأفريقية في مصر، إلا أن نقطة سلبية وحيدة ولكنها كبيرة ومؤثرة جدا على نجاح البطولة برزت بشكل واضح خلال الأسبوع الأول من العرس الأفريقي، وهو غياب الجمهور عن مباريات البطولة.وقد عانت جميع الملاعب المحتضنة لمباريات الدور الأول باستثناء مباريات منتخب مصر من فراغ هول يكاد يكون كلى فى كثير من المباريات وعندما نقول فى أدبيات الكرة ان الجمهور كان اللاعب رقم واحد
فالمعني أنه يتمتع بحس التشجيع والمؤازرة ولايستكين ابدا حتى يحقق فريقه او منتخبه هدف وفى القلب منها إسعاد هذا الجمهور المشجع الحامي وليس المتفرج المستكين
جمهور كرة القدم الحقيقى هو جمهور الدرجة الثالثة العفوى التصرف والتشجيع اللى محوش تمن التذكرة من قوته لكى يشجع فريقه أو حتى يفرغ شحناته
ويمكن اخدها مشى من السيدة او بولاق أو امبابة لغاية الإستاد وده للاسف ماعدش موجود بس مش بمزاجه ..
الصديق محمد خليفة قرأ بخبرته هذا المشهد وأصاب الحقيقة بهذا التوصيف : (جمهور الكافيهات بيشجع أكتر من اللي في الإستادات) .. فماذا يعني ذلك ؟!
يعني بداية : أن أصحاب المصالح الذين صبغوا أسعار التذاكر بالتجارة وجعلوها سبوبة
سيخسرون هذا الجمهور ، وتخسره أى بطولة وتفتقده المدرجات التى أصبحت خاوية فى غير مباريات المنتخب ، وهذا فشل تنظيمي فادح فى كيفية استقطاب الجماهير وحسن ادارتها .. وقلنا ذلك فى حينه عندما تجرأوا برفع التذكرة بقرارات غبية من 10 جنيه إلى 200 جنيه .. كان الغباء واضحا من اللحظة الأولى !
تحول الأمر للاسف الى تجارة وسبوبة سواء عند تجار الاتحاد او بتوع السوشى او جماعة الروابط كل منهم رايح حفلة على مزاجه ، يغير جو ولا يفرق معاه المنتخب
أما جمهور التالتة فهو الجمهور الحقيقي الذي يشجع المنتخب من قلبه بالساعات ولايهدأ أو يستكين ويظل يقظا يوجه ويصيح ويستنهض الهمة وهذا ماتفتقده المدرجات حاليا
وحرمان الملاعب منه خسارة مؤكدة !ونرجو أن يستمر المنتخب فى دائرة المنافسة لتظهر مبارياته بالمظهر اللائق بالبطولة فاذا خرج ستنطفئ شمعتها !والسبب ثلة من الهواة وأصحاب المزاج وأيضا تدخل بعض أصحاب الأفق السياسي الضيق لفرز جمهور معين لحضور المباريات
ولايهمهم أى شيء آخر !
حتى لو فشلت البطولة !

التعليقات مغلقة.