عمرو موسى: نظام الحكم يعتبر المعارضة إما مدفوعة أو خلفها أجندة

95
_DSC0022
قال عمرو موسى، القيادى فى جبهة الإنقاذ الوطنى، ورئيس حزب المؤتمر، أن خطأ الحكم الحالى أنه يعتبر كل معارضة إما مدفوعة أو خلفها أجندة، ولا يمكن ترك الأمر فى يد حزب واحد، فى مرحلة لم تواجه مثل هذا التحدى منذ عهد محمد على، موجها الدعوة إلى إخراج الجيش من الاستقطاب السياسى فى بلاده، مشيدًا بإعلان الفريق أول عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، ابتعاد الجيش عن العمل السياسى.

وأضاف موسى فى حواره لصحيفة “الحياة اللندنية”، اليوم الجمعة، أن الوضع فى مصر مضطرب وغير مستقر، وهناك مد وشد كبيران، وحالة غضب فى الشارع فى عمومه وإحباط، فمنذ قيام الثورة حتى الآن لم يحدث أى تغيير ملموس.
وأشار إلى أن مصر لن تخرج من هذه الأزمة، بسبب قرض من هنا أو منحة من هناك، بل ستخرج من المحنة برؤية اقتصادية شاملة يضعها مخططون أذكياء تعليمهم عالٍ ويفهمون كيفية التعامل مع هذه الأزمة، فهى ليست أزمة غير مسبوقة فى العالم وشهدتها دول كثيرة وتغلبت عليها، والوصفات موجودة ومن ضمنها أن تحصل على شهادة من إحدى المنظمات الدولية الكبرى، مثل صندوق النقد الدولى، عبر قرض يكون إشارة للبنوك والمستثمرين.

وشدد موسى على ضرورة أن تأخذ الحكومة بعين الاعتبار أن الفقراء فى مصر لا يستطيعون دفع ضريبة الأسعار الإضافية، ورفع الدعم، لذلك يجب أن تكون هناك نظرة موضوعية إلى العدالة الاجتماعية كجزء من الإصلاحات الاقتصادية.

ورداً على سؤال عن علاقة المؤسسة العسكرية بـ”الإخوان”، قال: “لا نريد إدخال الجيش فى الخضم الكبير للاضطراب فى مصر، الجيش يرى ويراقب ويجابه، إنما ليس شرطاً أن يدخل ويصبح جزءًا من عمليات الشد والمد، وهو موقف عاقل جداً وسليم جداً أعلنه وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسى”، فى إشارة إلى تأكيد “السيسى” أن الجيش لن يتدخل فى السياسة.

وكشف موسى أنه لا ينتوى الترشح فى الانتخابات المقبلة، قائلاً: “فى رأيى المعارضة هى جزء من النظام الديموقراطى، الذى لا يقوم فقط على صندوق الانتخاب الذى أعطى الرئيس أو حزباً الغالبية، إنما يقوم على أنه أعطى الجانب الآخر جزءًا من الخريطة السياسية”.
واعتبر أن النموذج التركى قد يكون شجع واشنطن على تأييد “الإخوان المسلمين” فى مصر، قائلا: “لا أعتقد أن الإخوان جاءوا بناء على خطة أميركية مرسومة، لكن هم فعلا يتمتعون بتأييد سياسى أميركى”، حيث إن واشنطن ربما لديها وعى بتطور تاريخى للحكم فى العالم العربى والشرق الأوسط، مؤكدا أن استقرار الأوضاع فى تركيا له أسباب كثيرة، غير كون الحزب الحاكم من لون معين، فنجاح حزب التنمية والعدالة، فى تركيا، لم يكن بسبب أنه إسلامى، بل لأنه اتخذ القرارات الصحيحة.

التعليقات مغلقة.