ذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية، أن الولايات المتحدة أخطأت في إجراءاتها الأخيرة ضد مصر، وأن التلويح بقطع المعونة عن مصر سيؤدي إلى تزايد مشاعر الغضب لدى المصريين بالشكل الذي سيضر بالمصالح الأمريكية في مصر، وبالتالي في المنطقة بأسرها.
وأشارت الصحيفة في تقريرها تحت عنوان “لماذا يحتاج أوباما للسيسي؟” إلى أن الرئيس أوباما على الرغم من تأييده الواضح لجماعة الإخوان، إلا أنه لا يستطيع أن يعلن لشعبه أنه يريد الجيش المصري أن يتوقف عن التصدي لجماعة الإخوان المسلمين.
وينظر الأمريكيون لجماعة الإخوان كونها أصل الجماعة الإرهابية، وخرج منها الكثير من الإرهابيين الذين هدوا أمن الولايات المتحدة ومنها مؤسسو تنظيم القاعدة.
ومازال الرئيس أوباما يتجنب أن يصف ما حدث في مصر مؤخرا بأنه “انقلاب عسكري”، خاصة أنه يقتنع أن الرئيس المعزول “محمد مرسي” وإن كان رئيسا منتخبا ديمقراطيا في مصر، إلا أنه كان يعمل لتحقيق المصالح الخاصة لجماعة الإخوان فقط، بدلاً من الاهتمام بمصالح الشعب المصري عامة.
وترتبط المصالح الأمريكية بصورة وثيقة بمصر، أبرزها تأمين الملاحة الأمريكية في قناة السويس والتي تمثل أهمية كبيرة للمصالح الاقتصادية والعسكرية الأمريكية، إضافة إلى الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة ومعاهدة السلام مع إسرائيل، إضافة لسماح مصر لأمريكا بالمرور في مجالها الجوي، لتأمين مصالحها.
التعليقات مغلقة.