عاطف الوزان يكتب :كيف عادت الروح للدراويش .. والبوب والجماهير اهم أسباب عودة الإعصار البرتقالى

14


مما لاشك فيه أن قطاع عريض من عاشقي الساحرة المستديرة سواء في مصر أو العالم العربي على إختلاف ميولهم وإنتماءاتهم كانوا يشعرون بقلق بالغ على مصير الفريق الكروي الأول للنادي الإسماعيلي , خاصة في ظل النتائج المخيبة للآمال التي لازمت الدراويش من بداية الموسم الحالي وحتى الإسبوع السابع عشر والذي مني فيه الفريق الأصفر – على ملعبه – بهزيمة غير متوقعة أمام سيراميكا كليوباترا 1/2 أصابت جماهيره وعشاقه بصدمة عنيفة , وظن البعض – وقتها – أن قلعة الدراويش في طريقها إلى الهبوط لدوري القسم الثاني بعدما تجمد رصيده عند 11 نقطة وكان يحتل المركز قبل الأخير بجدول المسابقة , لكن وبعد تصحيح الأخطاء وتولي كابتن إيهاب جلال القيادة الفنية للفريق في 20 مارس الماضي نجح في إستغلال فترة التوقف الطويلة للدوري لترتيب أوراق الفريق ودراسة كافة أوجه القصور التي كان الدراويش يعاني منها منذ بداية الموسم , لكن هاهو الإعصار البرتقالي يعود من جديد على أيدي أعضاء الجهاز الفني المحترم بقيادة “البوب” – أتم الله شفاءه على خير – حيث نجح في إحراز الفوز الخامس له على التوالي وحصد العلامة الكاملة في تلك المباريات , ولا أنكر أن الكثيرين من مشجعي وعشاق أندية الأهلي والزمالك والإتحاد السكندري والمصري البورسعيدي وغيرهم أبدوا لي بصفة شخصية وبمنتهى الأمانة سعادتهم البالغة بعودة الروح لفريق السامبا وأثنوا على القيادة الفنية للفريق ومن خلفها فاكهة مصر كابتن على أبو جريشة والغزال أسامة خليل المهموم ليلآ ونهارآ بقضايا النادي ومشاكله والعمدة المتفاني في حبه للإسماعيلي في أي موقع كان كابتن عماد سليمان ومعهم المهندس العظيم المخلص مدحت الورداني .
ماسبق هو أحد أهم أسباب عودة الروح لفريق السامبا الإسماعيلاوية ولكنه ليس السبب الوحيد , فهناك أيضآ أسباب أخرى منها على سبيل المثال وليس الحصر إلتفاف جماهير النادي الواعية في كافة محافظات مصر حول اللاعبين ودعمهم بشكل مدهش خاصة هؤلاء الذين كانوا على وشك فقدان ثقتهم بأنفسهم أمثال الحارس محمد فوزي والهداف الدولي التونسي فخر الدين بن يوسف وزميله الموهوب شكري نجيب والذي إنضم مؤخرآ لصفوف منتخب مصر الوطني الأول , إلى جانب التطور الملحوظ في مستوى البعض الآخر منهم وفي مقدمتهم لاعب الوسط عماد حمدي والمدافع محمد هاشم وكذلك إيجابية أحمد مدبولي وحسين السيد في مناطق جزاء المنافسين , هذا فضلآ عن دعم صفوف الفريق بلاعبين آخرين أفذاذ أتوقع لهم مزيدآ من التألق مع الفريق في المباريات التالية وهم محمد حسن وعبد الله جمعة ومحمد عادل .
يبقى فقط التذكير بأن إبتعاد بعض المستفيدين من بطانة مجلس إدارة النادي من السماسرة وغيرهم عن شئون الفريق كان له مفعول السحر في توفير الإستقرار الإداري والفني والنفسي للفريق , ومن هذا المنطلق أتمنى أن يبتعد كل من ليست له علاقة بكرة القدم وفنياتها عن الفريق وأن ينضموا إلى صفوف الجماهير لتشجيع الفريق من المدرجات لكي يتمكن من مواصلة مشواره الناجح في بطولتي الدوري الممتاز وكأس مصر لعل وعسى أن يرتقي مبكرآ بموقعه في جدول المسابقة الأولى وكذلك المنافسة على لقب البطولة الثانية , ولم لا ؟ خاصة بعدما إستعاد المارد البرتقالي رونقه وعافيته في الأسابيع الأخيرة . أظن دلوقتي من حقنا نحلم أحلام وردية .

 

التعليقات مغلقة.