صديق العيسوى يكتب : الناس بتموت ومش لاقيين اللى يغسلهم ويدفنهم! تحس ان القيامة قامت ونواب الشعب لسه ماقاموش !!!

28

 

 

 

الناس بتموت في الشوارع وعلى أبواب المستشفيات وفي غرف العزل وفي بيوتهم، ومش لاقيين اللى يغسلهم ويدفنهم! تحس ان القيامة قامت ونواب الشعب لسه ماقاموش”.

حالة عامة من القرف لدي الناس من هؤلاء النواب الذين انتخبوهم واختاروهم للدفاع عنهم وتلبية طلباتهم ومتطلباتهم ، فخذلوهم وأداروا لهم ظهورهم في أول إختبار حقيقي بعد ظهور جائحة كورونا التى حصدت أرواح الناس ولا زالت ..اختفي نواب العزاءات والأفراح والطهور من الظهور في الشوارع، واكتفو بركوب الموجه تحت ذريعة أنهم ملتزمون بتعليمات وزارة الصحة التى “فشلت” هي الأخري في حماية أبناءها من الأطباء وأطقم التمريض الذين يتساقطون واحدا تلو الآخر وهم ينقذون أرواح المواطنين في مستشفيات العزل

لم أري موقفا واحدا لهؤلاء النواب الذين طالما صدعونا بأن مصلحة المواطن فوق كل إعتبار وأن قضاء حوائج الناس فرض عين،وأن صحتهم وحياتهم خط أحمر وأن وأن وأن …لم أري مبادرة واحده لإبن “الدايرة” لإنقاذ أرواح أبناء دائرته، أو حتي توفير مكان آدمي وإنساني لتلقي العلاج فيه،أو المساعدة في توفير العلاج اللازم لهم،أو حتي مساندتهم معنويا والاطمئنان عليهم وفتح قنوات إتصال مع المصابين لرفع روحهم المعنوية،التي أصبحت فى الحضيض بعد تخلي أقرب الناس عنهم حتي وصلت إلى نبذهم ومقاطعتهم والابتعاد عنهم وكأنهم “جربه”!

لم يفكر هؤلاء النواب، في رد الجميل للناس الذين إختاروهم وحملوهم الأمانة والمسئولية وربطوا حبلا فى عنقهم لن يفك إلي يوم القيامة،ليروا ما لهم وما عليهم أمام القاضي الحق وملك الملوك الذى لا يظلم عنده أحد .. ولا حصانه لأحد عنده .. ولا وجود لسيد قراره في حضرته “عز وجل” فالكل سواسية أمام جبار السموات والأرض.

لم أري نائبا فى دائرته، يشعر بآلام الناس ومعاناتهم، وبات الكل خائفا على نفسه وأهله وعائلته، وتهرب الجميع من مسئولياتهم،واختفي سيادة النائب الهمام،ولم يعد يحضر العزاءات والأفراح وحتي حفلات الطهور والعزائم التى اعتاد على التواجد فيها لكسب ود أبناء دائرته،حتي المقربين منه وماسحي الجوخ “لفظهم” خوفا من العدوى والمرض،فهل مثل هذا يستحق أن يكون نائبا عن الشعب وممثلا له تحت قبة البرلمان؟.

التعليقات مغلقة.