الناقد الرياضي محمد عمر يكتب : رجعولنا الدراويش بتاع زمان .. التاريخ الذي صُنع في سنوات أصبح نسياً منسياً !!

10

 

ليت الزمان يعود يوماً ، بتلك الجملة البسيطة والمعبرة يتحدث عشاق الإسماعيلي في كل مكان ، انتكاسات إخفاقات يتعرض لها الدراويش هذا الموسم ، كما هو الحال الموسم الماضي أيام كارثية لأصحاب الرداء الأصفر فالهزائم تأتيهم بصورة مستمرة في البطولة المحلية

عشاق الإسماعيلي الذين ودعوه الابتسامه بهزائم مذلة علي ملعبه وخارجه، واصل الدراويش هوايته هذا الموسم في السقوط والانهيار، فبعد تغير الأجهزة الفنية التي تولت قيادة الفريق بداية من المدير الفني البرازيلي ريكاردو ثم طلعت يوسف ثم محمد وهبه واخيرا ابو طالب العيسوي ، لم يحدث جديد ، فالأداء الفني للفريق يسير من سيئ لأسوأ ومستوي اللاعبين في إنهيار تام ، وعدم الرغبة في المنافسة هي المسيطرة علي الجميع في قلعة الدراويش.

الإسماعيلي هو أحد أبرز الأندية الشعبية في مصر ، تأسس في العام 1921 بجهود أهالي وتجار الإسماعيلية الذين أرادوا إنشاء نادي مصري وحمل إسم نادي النهضة وتم إشهاره في عام 1924 ثم إنضم للإتحاد المصري لكرة القدم في عام 1926 ، وحصل علي بطولة الدوري العام الممتاز 3 مرات وكأس مصر مرتين بجانب حصوله علي بطولة دوري منطقة القناة مرة واحدة ، ويعدً أول فريق مصري وعربي يحصل علي بطولة أفريقيا لأبطال الدوري عام 1969.

الإسماعيلي الذي تولي رئاسته 20 شخصية في 23 ولاية أكثرهم رأفت عبدالعظيم بثلاث ولايات وكان للعثمانين نصيب الأسد بداية بالمعلم عثمان أحمد عثمان ، مروراً بالمهندس ‘اسماعيل عثمان وأخيراً المهندس إبراهيم عثمان

أصبح حال الدراويش يدمع العيون ويدمي القلوب ، فالتاريخ الذي صُنع في سنوات أصبح نسياً منسياً ، والفريق أصبح لقمة سائغة في فم أندية القمة والقاع بالدوري الممتاز
الإسماعيلي أمامه فرصه ذهبيه لصناعة مجد جديد وتاريخ للجيل الحالي بتخطي عقبة الرجاء البيضاوي المغربي في إياب دور القبل النهائي للبطوله العربيه الاثنين المقبل في ستاد محمد الخامس بالدار البيضاء حتي ينسي جمهور الدراويش السنين العجاف من أداء باهت ونتائج لا تليق باسم ومكانة الدراويش

ولكن ما يخشاه جمهور الاصفر في كل مكان افتقاد لاعبي الإسماعيلي امل الصعود لمنصة التتويج و فقدان حتي طموح وروح المنافسة علي القمة أو حتي الدخول في المربع الذهبي محليا ، وأصبح البقاء في منتصف الجدول أقصي أمانيهم ، شتت عقولهم العروض الوهمية وبات موقف الفريق لايسرُ عدواً أو حبيب ، فمتي يعود الإسماعيلي كبيراً شامخاً كما كان.

لو إستمر الإسماعيلي بهذا المستوي ، من الوارد أن يُصبح ذكري مثل من سبقوه من الأندية الشعبية ، المنصورة والأوليمبي والترسانة وغزل المحلة ، وليس بعيداً أن يلعب مع فرق السكة الحديد و الحناوي وسرس الليان في القسم الثالث ، فالتاريخ والظروف متشابهان إلي حدٍ ما.

التعليقات مغلقة.