أبو المعاطى أبو شارب يكتب ل” القنال نيوز ” لغتنا الجميلة في الإسماعيلية

22

11102023_780999441969373_1344486867_n

 

 

قلت لي: لا تراهن. فكل الرهانات خائبة. والزمان الذي نرتجيه. سراب بليد ومحض رغاء. قلت: إن الرهان طريق إلى الحلم. والحلم يمنحنا فرصة لاقتناص النجوم. وبوابة لامتلاك السماء. قلت لي: لا تسدد. فكل سهامك طائشة. والمنايا مراوغة. والذي تتقصد. جلد سميك. تلافيفه لا تتيح نفاذا. لسهم القضاء! قلت: إن القصيدة سهم، فسدده. ليس عليك إذا طاش. أو كان فرقعة في الهواء. وصار الذي قلت محض ادعاء. ويكفيك أن النوايا فرائس صيد. وأن الحياة اشتهاء. هذا رهان حامى حما اللغة العربية، وشاعرها المفوه المجدد. لا تعوزه الأصالة ورقة التعبير. يمتلك ناصية لغتنا الجميلة. رمز من رموز الثقافة العربية على إطلاقها. وبحر وافر من بحور الشعر العربي الفصيح. نبيل في زمن عز فيه النبلاء. تواضعه سر شموخه. شديد الاعتزاز بكرامته. وكبريائه في غير صلف أو ادعاء. قادر علي اكتساب الأصدقاء والمحبين في يسر ولطف وطواعية. أخلاقه ومثالياته تجسيد لقيم عصر جميل. إنه حارس بوابة ثقافتنا من حملات التغريب والتشويه. المبدع رهيف الحس الشاعر الكبير فاروق شوشة ابن محافظة دمياط ورئيس الإذاعة المصرية الأسبق وأستاذ الأدب العربي بالجامعة الأمريكية بالقاهرة ، رئيس مجمع اللغة العربية ورئيس لجنتي النصوص بالإذاعة والتلفزيون ، وعضو لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة ، ورئيس جمعية المؤلفين والملحنين ،وكاتب للمقال بجريدة الأهرام، وصاحب أشهر برنامج ثقافي على الإطلاق ” لغتنا الجميلة ” الذى يقدمه عبر أثير الإذاعة منذ عام 67 شارك في مهرجانات الشعر العربية والدولية أثرى حياتنا الثقافية منذ عام 1966 بأكثر من 20 ديوانا ..ومازال نهر الابداع يجرى. حصل على جائزة الدولة في ال شعرسنة1986، وحصل على جائزة كفافيس العالمية عام 1991وجائزة محمد حسن الفقي سنة 1994، وعلى جائزة الدولة التقديرية في الآداب سنة 1997بالإضافة إلى العديد من التكريمات بالدخل والخارج دعوته عندما التقيته في ايطاليا لزيارة بلدى الغالي الإسماعيلية. فأخبرني بأنه لم يحضر إي ندوات بعروس القناة وهو الذي طاف وزار معظم محافظات مصر وغالبية دول العالم العربي والغربي محاضرا ومتحدثا وشاعرا. واليوم ها هو الشاعر الكبير فاروق شوشة بيننا على أرض الفيروز ملبيا للدعوتي. في أول زيارة له لأخر المدن النظيفة في مصر مدينة الإسماعيلية… 

التعليقات مغلقة.