حمدى كسكين يكتب : يا شعب فاقوس إنها بضاعتكم ردت اليكم – هالني عدد المرشحين للبرلمان المصري من أبناء دائرتي

5

عدد لا حصر له من المرشحين …. مرشحين بلا هوية سياسية أو حتي سيرة ذاتية مشرفة وليس لمعظمهم في العمل العام … وليسوا رموزا حزبية وليس لديهم تاريخ نقابي يؤهلهم للترشح وليس لمعظمهم تاريخ سياسي ولكن في النهاية هي بلا شك ظاهرة صحية تظهر دائرتنا الانتخابية بالحراك والمنافسة الشريفة أضف الي ذلك أنه حقهم الدستوري طالما ليست هناك موانع قانونية من ممارسة أبسط حقوقهم الدستورية …والشئ الاخر أن سقف الطموحات للفوز بالموقع أصبح في متناول الجميع بعد نجاح أكثر من نائب من أبناء الدائرة لم يكونوا يحلموا بالحصول علي عضوية البرلمان ….ويشهد علي ذلك عدم تفعيلهم لأدواتهم الرقابية وهو ما جعل الجميع يطالب النواب بممارسة دورهم الرقابي في محاسبة الحكومة واستجواب الوزراء

فأبناء فاقوس يختارون نوابهم بعواطفهم وطيب نياتهم
ولا يدققون كثيرا في الاختيار…..المهم عندنا جميعا وانا منهم أن نختار وننحاز للعصبيات
دون أن نضع شروطا للاختيار …ودون أن نختار النائب الذي يليق بقيمة تمثيلنا في البرلمان …هذا النائب المنتظر منه أن يعد مشروعا بقانون ……أو أن يشارك في الاستفتاء علي قانون ….أو يتصدر لقانون سئ السمعة يضر بمصلحة المصريين …..كما كان أحمد عز وكمال الشاذلي يمررون قوانين الأغراق لحماية مصالح أحمد عز في تجارة الحديد
أو أن يقدم النائب الذي اخترناه استجوابا أو طلب إحاطة أو حتي سؤال عاجل
المفروض في النائب الذي نختاره أن يكون مثقفا واعيا جريئا وطنيا وأن يكون ملما بعلوم التشريع والرقابة وتم إعداده وتدريبه جيدا علي ممارسة دوره في الرقابة والتشريع….وأن يكون لديه الشجاعة والجرأة بتفعيل أدواته الرقابية ……..لقدسئمنا نواب أبو الهول الذين لا نسمع لهم تحت القبة ضجيجا ولا حراكا وأنهم كأهل الكهف …..
هؤلاء النواب الذي ستنتهي مدة عضويتهم الخمس سنوات بفصولها التشريعية الخمسة ولم نسمع لهم صوتا داخل البرلمان
أكتفوا بدور عضو مجلس المحلي للقرية أو المركز أو المدينة
يسعي فقط في نقل موظف أو نقل موقف سيارات من مكان لآخر أو السعي للحصول علي تأشيرة من وزير أو محافظ
…..ان نواب فاقوس جميعا جاءوا باختيارتنا لكن نحن من اختار ……وأنهم بضاعتنا ردت إلينا ……….المرشحون كثر ولا عيب في ذلك
بعضهم يستحق أن تختاره والبعض الآخر لا يستحق حتي مجرد استضافته في منزلك…….ليس لسؤ اخلاقه أو نقيصة فيه ….لكن لكونه لا يليق بتمثيلنا تحت قبة البرلمان ….. كل المرشحين خير وبركة…. وكلهم نتوسم فيهم النوايا الطيبة ….
لكن مستقبل مصر النيابي لن يتحقق بحسن النوايا …ولن يتحقق بسؤ اختيارنا للمعروض من المرشحين
أنه برلمان مصر الذي سبق برلمانات العالم أجمع
والذي علم الدنيا كيف تكون الممارسة البرلمانية …… وكيف تكون أدارة المعارك البرلمانية والتنافسية بين نواب الأحزاب المصرية تحت قبة البرلمان لما يحفظ ثوابت دولتنا المصرية
ويتصدر لخطر معركة تغييب الوعي والأضرار بالمصلحة الوطنية المصرية عن طريق أصحاب الأجندات الخاصة
كيف نختار نائب لمصر لأنه صاحب واجب وكل يوم يقوم بواجب العزاء………. هل هذا معيارا للاختيار الصحيح
كيف اختار نائب لمجرد إنه يجيد الكر والفر ومخادع…… رغم انه لا ولن يستطيع تفعيل أدواته الرقابية
كيف اختار نائبا لأنه سيغرق الدائرة بالمال السياسي…….. رغم أنه أحمق وجاهل برلمانيا ولن يلبي طموحات أبناء الدائرة
يجب أن نضع هذه المرة معاييرا لاختيار نوابنا …..
يجب أن نضع ضوابط محترمة …يجب أن تعقد الندوات وندير حوارا مجتمعيا مع الجميع ونضع جميع المرشحين تحت مبضع الجراح ..وتحت الاختبار …..وأن نخضعه لاختبارات من قبل مثقفي الدائرة …ويجب أن يقدم المرشح سيرة ذاتية محترمة من خلال سي…في حتي نقتنع به..ونتعرف عليه
هل سيستطيع تفعيل أدواته النيابية.
هل هو قادر علي انتزاع حقوقنا
هل يستحق أن ينال شرف تمثيلنا
ما هي ثقافته ……ما مدي حراكه…..ما مدي إلمامه بالقوانين والتشريعات
هل يجيد لغة الحوار ….هل هو أسد وله كاريزما النائب ويستطيع أن يكون قامة وقيمة علي قدر قامة وقيمة فاقوس…. هل اطلعنا علي إقرار الذمة المالية للم ….وهل تخلو صحيفته الجنائية من سابقة أحكام أو قضايا توصمه بالعار
أرجو ألا نقع في خطأ الاختيار مرة ثانية وانا لا أبرئ نفسي من الخطأ…. لعلنا نفيق قبل فوات الأوان
فمصر تستحق في هذه الفترة الحساسة وحدودها الملتهبة والمنطقة كلها تعيش فوق صفيح ساخن أن نختار لها مجلس نواب يليق بحضارتها ويحافظ عليها من الأخطار المحيطة بها ويعبر بأزماتها الي بر الأمان

التعليقات مغلقة.