السيد بيومى يكتب : في مسألة الموسم الكارثي …” الخناقة الغلط ” والأسئلة التي تبحث عن إجابات نريد العدالة لا المساواة
أتعجب من الأصدقاء الأعزاء الذين يخرجون علينا بعنوانات رنانة وتعليقات لاذعة تصف موسمنا الكروي الذي لا يريد أن ينتهي بأنه موسم كارثي… لماذا العجب؟ لأننا ببساطة فتحنا المزلقان وتركنا القطار يمر والسيارات أيضا وجلسنا نبكي على الضحايا… لأننا ببساطة وضعنا البنزين والنار والخشب -سويا- وفتحنا نوافذ الرياح وجلسنا نتحسر على النيران التي حرقت كل شيء… لأننا ببساطة لم نذاكر ولم نستمع لشرح وحتى لم نأخذ درسا خصوصيا وجلسنا نلطم الخدود بعد أن رسبنا في الامتحان.
يا سادة القماشة بالية والبضاعة فاسدة فكيف تنتظرون الأرباح؟
بطولات بلا لوائح وجدول بلا جدول ومسؤولين غير مسؤولين فمن أين تأتي النتائج المرجوة.
وحتى لا تتوه مني عزيزي القارئ أرجو أن تدرك جيدا أن المشكلة ليست في جدول الدوري ولا المؤجلات المرتبة ولا التأجيل العشوائي… المشكلة الحقيقية أننا أمام مهزلة مكتملة الأركان وبدلا من اجتثاث الجسور لبدء مسيرة الصلاح نفتعل “خناقات” لا طائل من ورائها نوزع اتهامات تليزيونية من أجل التريند وإثارة الجدل فقط.
إذا تحدثت مع المعسكر الأحمر سيعدد لك مشاكل بالجملة ومعاناة من ضغط غير متكافئ للمباريات… ومع المعسكر الأبيض ستتعددت
النظريات والتي تؤول كلها إلى اضطهاد وظلم ومحاباة… ومؤخرا ظهر المعسكر الاستثماري ممثلا بيراميدز ستسمع منه نظريات أخرى مثل انعدام العدالة أو التجني أو مساعي العرقلة.
وقد تقتنع برأي هذا أو ذلك لكنك في النهاية لن تصل إلى السبب الحقيقي في الخناقة.
حتى تلك الخناقة الدائرة بين الكبار والحاكمين في الجبلاية وصناع التوجه في الإعلام مواقع التواصل الاجتماعي من الأساس “خناقة غلط”..نعم غلط. إنها تبحث عن مصلحة الأهلي الكبير وتداعب ثقل الزمالك القطب الثاني وتحابي شعبيته وتعمل حسابا بيراميدز واستثماراته فقط.
فهل تحدث أحد عن فريق مثل بلدية المحلة الذي قضى أكثر من نصف الموسم تحت نيران الحرارة في الرابعة عصرا؟… هل سمع إحدى شكاوى أندية مثل الإسماعيلي والمصري تلعب مباريات كثيرة بعيدا عن ملعبها؟ هل سأل إحدى طلائع الجيش والداخلية وفاركو عن رأيهم في الدورة الرباعية مع الأهلي والزمالك في 20 يوما فقط؟… هل أعلن أحد مثلا عن آلية واضحة لتوزيع العائدات ومراعاة المصروفات للفرق البعيدة عن دائرة اهتمام البهوات؟… هل سمع أحد عن نظام مسابقات يتيح لفريق في أقل درجتين إن يصعد مباشرة إلى دوري الأضواء متخطيا درجة كاملة؟ هل جلس أحد مع أندية الأقسام الداني واستمع لشكواهم في أي قضية خلافية أو جدلية في غير أيام الجمعية العمومية؟… هل وهل… وهل… ولكن بلا إجابات.
يا سادة يا كرام لا نبحث عن المساواة بقدر ما نبحث عن العدالة… لا نريد أن يسقط الأهلي أو الزمالك أو بيراميدز لكننا نريد استعادة الإسماعيلي والمصري والاتحاد والمحلة.
صدقوني إذا تحققت العدالة ولم نراع إلا الضمير والمنطق ستختفي مشاكلنا -تباعا- ويبقى أن نعطي العيش لخبازه وأن تتوارى عن العيون وجوها احترفت الفشل وأدمنت الكذب وخسرت كل معاركها…
التعليقات مغلقة.