«السلفية الجهادية» تصدر بيانين لتحريض أهالي سيناء ضد الجيش وتتوعد بالانتقام
أصدرت السلفية الجهادية في سيناء، الأحد، بيانين فيما يشبه إعلان حرب على الجيش المصري، حذروه خلالهما من استمرار استهداف العناصر الجهادية في سيناء، مؤكدين أنهم ماضون في الاستمرار في العمليات الجهادية ضد إسرائيل وعملائها، في إشارة إلى القوات المسلحة المصرية وقياداتها، بحسب قولهم.
وحمّل البيان الأول، الذي حمل توقيع «السلفية الجهادية في سيناء» ونقلته المواقع الإلكترونية التابعة لتنظيم الجهاد، الجيش مسؤولية ما حدث من قتل عناصرها على الحدود، وقال: «حذرنا مرارًا في بيانات سابقة من الدور الحقيقي الذي يقوم به الجيش في مصر عمومًا وسيناء خصوصًا، هذا الدور الذي خرج عن حماية البلاد وإرهاب الأعداء كما هو الدور الطبيعي لأي جيش، وانصبّ دوره في تحقيق مصالح أمريكا وإسرائيل في مصر والمنطقة، ولو كان هذا بقمع المصريين وقتلهم وتعريض مصالح البلاد والعباد للضياع والدمار، والأحداث الأخيرة في مصر أكبر دليل على ذلك»، بحسب البيان.
وأضاف البيان أن «ما حدث يضاف للانتهاكات ضد أهالي سيناء، والمتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة يكذب في عدم استهداف الطيران الإسرائيلي وإسرائيل هي من قامت بقتل عناصرها وليس الجيش»، حسب البيان.
ورفض البيان ما قيل بأن «عناصرها كانت تنوي استهداف أهداف داخل الحدود المصرية».
من جانبه، أصدر مجلس شورى المجاهدين بيانًا ثانيًا حول استهداف عناصر جهادية على الحدود دعا فيه قبائل سيناء إلى «الالتفاف حول أبنائهم المجاهدين وتقديم العون والنصرة والمؤازرة لهم وأن يقدموا أبناءهم للشهادة»، بحسب البيان.
وقالت الجماعة في بيان لها: «مباركٌ عليكم شهادة هؤلاء الرجال الأبطال، فلقد أفلحت الوجوه بإذن الله، وقد رسموا بدمائهم الزكية صفحة مشرقة جديدة من صفحات جهاد أبناء سيناء ضد اليهود المجرمين».
وأضاف البيان أن «ما حدث يجب أن يكون دافعًا لالتفاف القبائل حول أبنائها المجاهدين وتقديم كل العون والنصرة والمؤازرة لهم، فالمجاهدون هم حُماة الدار وطلاب الثأر، وأن خذلانهم أو التهاون في نصرتهم يعني أن أرضكم ودماءكم وحرماتكم ستكون مستباحة للأعداء ينتهكونها متى أرادوا».
وتابع: «فاجعلوا من شهادة أبنائكم نورًا ونارًا؛ نورٌ قد أشرقت شمسه على ربوع سيناء حين سالت هذه الدماء الزكية من تلك الأجساد الطاهرة، ونارٌ يجب أن يكتوي بلظاها الأعداء والخونة والمجرمون»، بحسب البيان.
وأكدت الجماعة أن «الهجوم الإسرائيلي على بقعة من سيناء جاء في ظل المتغيرات المتسارعة التي تمر بها أرض الكنانة ليكشف عن حجم المؤامرة».
وطالب التنظيم بالوقوف أمام ما وصفوه بـ«الأيدي التي قتلت وحرقت المجاهدين في سيناء خلال رمضان العام الماضي، والتي قتلت المصلين والمتظاهرين في ميادين القاهرة والإسكندرية، والتي تسببت في قتل المجاهدين في سيناء»، بحسب البيان.
التعليقات مغلقة.