احمد رشوان يكتب : النت وسنينه والشخصيات المختفية خلفه
احيانا تجد نفسك فى حاجه الى التحدث مع شخص ما … قد تكون فى حالة ملل او فراغ او تود ان تفرغ شحنة ما بداخلك … او حتى انك تبحث عمن يبادلك الحوار او النقاش وتبادل الاراء …
وحيث اننى من النوع الاجتماعى جدا واعشق الحرية فى الصداقة والتحدث بلا حرج
فاننى مررت بتجارب تكاد تذهب العقل من الرأس
احيانا يتحدث معك شخص ما يعمل اكونت باسم سيدة ويتحدث اليك فى امور الزوجية وانها — اقصد وانه — يعانى من خلافات زوجية ويريد ان يتحدث مع شخصية عاقلة واجد نفسى امام التعاطف معه او معها بالاحرى
وفجأة اكتشف ان خلف الكى بورد شيطان من شياطين الجنس الثالث فاضطر الى حظره فورا
واحيانا اخرى اجد نفسى امام مشكلة عائلية وسيدة تبحث عمن يقدم لها العون واستمر فى الحديث معها الى ان اصل الى اصل شخصيتها وفجأة استعلم عنها او اغوص حول بحرها فاجد انها عملية ابتزاز فقط او حرفة جديدة دخلت عن طريق الفيس بوك
ومرات كثيرة اجد دعوات للدخول الى صفحات معينه فاجد بداخلها الكثير من العروض الفاسدة والرزيلة المعلنه فاغلق فورا الاكونت الخاص بهم
هذه بعض المساوئ ولكنها لم تكن الاخيرة فالنصب الالكترونى مازال وسيستمر باقيا لكن ليس من السهل الوقوع فى شراك النصب الالكترونى فهو مكشوف جدا
مثلا تجد رساله وصلتك من سيدة افريقية تقول انها ارملة وليست لها اولاد ونصيب زوجها وميراثه كله باحد البنوك الاجنبية وتطلب منك تحويل المبلغ الى حسابك ولك نسبة فى المبلغ
وهناك من يقول لك انه مستعد لارسال مبلغ بالعملة الصعبة لك وسيرسل لك مندوبا بمادة كيماوية سيظهر العملة من جديد
الم اقل لك انه النصب الالكترونى
وفى بعض الاوقات تستوقفك بعض الحالات الانسانية وبطبيعتنا فى التعاطف مع الحالات الانسانية تجد المهازل والاساليب الرخيصة تطاردك
وعلى سبيل المثال سيدة من احدى المحافظات تركها زوجها للعمل بالخارج وتبحث عن صديق يعوضها غيابه
وغيرها ممن شابهها الكثيرون
انهم يصبحون كلقمة سائغة لمن هم نفوسهم ضعيفة او ينساقون خلف رغباتهم الدنيئة
اما الطامة الكبرى فانك تجد ممن تعرفهم اللعب بكل الالوان والسير على كل الحبال والرقص على سيرة الناس فهو يعرض عليك مساوئ اصدقاؤك وقد تكرههم لو صدقت كلامه
واحيانا تتحدث مع شخص ما تعرفه جيدا ويقول لك انه اسف لانه مشغول بمكالمة تليفونية او انه يتحدث الى احد اقربائه بالخارج وفجأة وبطريق الصدفه تعرف انه مشغول بالحديث مع ………
انها مساوئ الفيس بوك التى تكتشفها بطريق الصدفه فاحيانا تجد ان من يحدثك يحدث طرفا اخر ويظهر لك انه يكتب فتنتظر رده فتجد رده مرسل لشخص اخر ويقسم لك باغلظ الايمانات انه لا يحدث غيرك
حقيقة احيانا اكره الفيس بوك واحيانا كثيرة اعشقه
لكننى اكره من يختفون خلف الكى بورد ليتحدثون بلسان غير لسانهم او يكتبون العربى باحرف اجنبية
اقول لهم عيشوا عيشة اهاليكم من فضلكم فنحن عرب
وهناك الكثير من الامثلة انا احترمها جدا فانا من النوع الذى يختار المحترمون واتحدث معهم بكل طلاقة وحينما اكتشف ولو ذرة خبث تجدنى اختفى عنهم سواء بالغاء الدردشة معهم او حظرهم حسب الحالة
انصح نفسى دائما بان اتريث قبل الحكم على الاخرين فكم من رواد الفيس بوك محترمون وكم منهم خبثاء ومتلونون
ماذا لو كنت صريحا من البداية تعلن عن حقيقتك وعن رغبتك والطرف الاخر يقبل او يرفض
فالحقيقة عنوان للاقناع
والتستر خلف الاوهام سرعان ما ينكشف فتضيع مصداقيتهم
عاملوا الفيس بوك بصراحه مطلقة واعلنوا عن حقيقتكم فليس عيبا ان اكون ابن ناس فقراء او ان حالتى ضعيفة ماليا او او او
المهم كيف نكون صادقين مع الاخرين لتستمر علاقاتنا على الصراحة والصدق مبنية فحائط الكى بورد سرعان ما ينقشع ويكشف حقيقة المتستر من خلفه
التعليقات مغلقة.